أكدت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نائبة منسقة المعونة الطارئة كيونغ وا كانغ والمفوض السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس أن أطراف النزاع في سوريا يواصلون انتهاك القرار 2139 ويمنعون ايصال المساعدات الى ملايين المحتاجين في سوريا.
واستمع أعضاء مجلس الأمن في جلسة علنية الى إحاطتين من كانغ وغوتيريس في شأن تطبيق القرار 2139 الخاص بايصال المساعدات الإنسانية الى المحتاجين والنازحين في سوريا واللاجئين في دول الجوار.
وقالت كانغ إن "أطراف النزاع لا يزالون يقتلون المدنيين ويستهدفون المدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها الخدمات العامة الحيوية كالمياه والكهرباء، في استهتار فاضح بالقرار 2139 وبالقانون الإنساني الدولي". وأضافت أنه "بين 212 ألف شخص محاصرون، في ظروف تتردى يومياً، أوصل الغذاء الى 304 أشخاص فقط في كانون الثاني الماضي"، موضحة أنه هؤلاء يعيشون في اليرموك حيث يعيش 18 ألف شخص "في حاجة ماسة" الى المساعدة.
وأشارت الى أنه "كل شهر نفيد عن الإنتهاكات ذاتها. الأرقام تتغير، لكن النمط لا يزال على حاله"، مؤكدة أن "أطراف النزاع لا يزالوا يتصرفون بإفلات من العقاب". وطالبت مجلس الأمن "بالقيام بكل المستطاع من أجل محاسبة الأطراف".
وقال غوتيريس إن "أزمة اللاجئين السوريين تلقي بثقلها على قدرات الإستجابة الموجودة، إذ أن هناك 3.8 ملايين لاجىء مسجلين في دول الجوار"، موضحاً أن "اللاجئين صاروا صاروا ثلث عدد سكان لبنان"، وأن الأردن يعاني أعباء ثقيلة أيضاً، وأن تركيا تستضيف حالياً العدد الأكبر للاجئين في العالم.
وتحدثت المندوبة الأردنية الدائمة لدى الأمم المتحدة دينا قعوار، مؤكداً أن الأردن "يستضيف ما يزيد عن مليون ونصف مليون سوري في ظل محدودية الموارد والإمكانات وعدم كفاية الدعم الدولي المقدم له". وناشدت المجتمع الدولي "الآن وأكثر من أي وقت مضى لتحمل مسؤولياته في مساندة ومساعدة الأردن والدول المضيفة للاجئين السوريين لتمكينهم من الإستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم"
المصدر : النهار