تناولت الصحف الإماراتية خروج الرئيس هادي منصور من صنعاء إلى عدن سرا، ألقى حجرا في بركة الأوضاع السياسية في اليمن بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية، مؤكدة أن تمكن هادي من استرجاع حريته، بعد الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون، تعد “أولى خطوات تعديل الأوضاع المضطربة سياسيا وأمنيا”.
واعتبرت أن هذه “اللحظة الفارقة والحرجة بل وأكثر لحظات تاريخ البلاد حساسية ودقة، تتطلب اصطفافا غير مشروط من الجميع في سبيل إجهاض المشروع الحوثي الذي يريد أن يقود البلاد إلى المجهول”، مشددة على أن القوى السياسية تتحمل المسؤولية الأكبر في “الانسحاب الفوري، ونفض أيديهم من أي حوار يكون الحوثيون طرفا فيه، إلى حين تراجعهم عن الانقلاب على الشرعية والتطاول غير المسؤول على الدولة”.
من جهة أخرى، أشارت الى أن المحيط الخليجي لم يقصر في دعم الشرعية في اليمن بما يحفظ أمن البلاد وسلامة شعبها، لكن “رد فعل المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن لم يكن في مستوى الحدث، على الرغم من علم الكل أن استقرار اليمن الأمني والسياسي ضرورة ملحة، لاسيما في الوقت الراهن”.
وفي موضوع آخر، اعتبرت الصحف أن كل الخلافات التي تظهر على السطح بين إسرائيل والولايات المتحدة هي مجرد “عاصفة في فنجان” وثانوية، ولا تؤثر في العلاقات الاستراتيجية الثابتة بينهما.
ولاحظت أن “الأزمة” الراهنة بين البيت الأبيض ورئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية إصراره على إلقاء خطاب في الكونغرس حول المفاوضات النووية مع إيران، “ليست في الواقع إلا جملة معترضة مؤقتة سوف يتم تجاوزها وكأنها لم تكن، مثلها مثل (أزمات) سابقة مماثلة تم تجاوزها بسرعة”.
وأبرزت الصحف أن هناك سعيا من الدول الكبرى في العالم للانشغال عن القضية الفلسطينية وما يتفرع منها من مآسي كثيرة وخطيرة ومدمرة، باعتبار أن “القضية قديمة لا تحتاج إلى إحيائها من جديد لتضاف إلى الهموم الدولية”.
وأكدت بالمقابل أنه على الرغم من ذلك فإن قضية فلسطين تظل أم القضايا وأهمها على الإطلاق لأنها تعبير عن “التخلف الحضاري” للمجتمع الدولي الذي ما يزال غير قادر أو غير متحمس لحل قضية بحجم شعب محتل وأرض محتلة.
وشددت على أن قضية فلسطين ستبقى دائما في مقدمة الذاكرة العربية، حيث يستميت أصحابها لإبقائها حية دوما في الأذهان، مؤكدة أن الأجيال الفلسطينية الشابة تعي جيدا مسؤوليتها بخصوص هذه القضية وتباشر واجباتها في هذا الإطار على أكمل وجه.