


يصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالاضافة إلى التطرق للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وهذه أول زيارة رسمية لملك الأردن إلى السعودية منذ تولي الملك سلمان الحكم بالمملكة في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد مشاركته في تقديم العزاء بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
ويرى مراقبون أن التحرك الأردني على أرفع مستوى في هذا الظرلاف بالذات، باتجاه المملكة العربية السعودية التي تشكل محورًا دوليًا اليوم في الحرب على الارهاب والتطرف، هو تحرك ينمّ عن عزم أردني على لعب دور أكثر فاعلية في الحرب التي يشنها التحالف الدولي على الارهاب، المتمثل اليوم في تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
ويؤكد مواكبون للزيارة أن المباحثات بين الملكين الأردني والسعودي ستتناول توحيد المواقف والقوى ضد داعش، الذي يشكل الخطر الأكبر اليوم على الاستقرار الاسلامي والعربي والخليجي، بجرائمه التي تشوه صورة الاسلام السمحة، وبمخططاته التوسعية نحو دول جديدة.
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من تأكيد الملك سلمان بن عبد العزيز تمسك السعودية بدورها الفاعل في خوض المعركة الفاصلة مع من اختطفوا الاسلام، وقدموه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وشوهوا صورته، واضروا بنقائه وصفائه وإنسانيته، كما قال في كلمة أمام مؤتمر "الإسلام ومحاربة الإرهاب" بمكة المكرمة.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن السعودية عبّرت عن بالغ أسفها لقتل داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة بحرقه حيًا، ورأت في ذلك جريمة لا تغتفر.


