كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة في اليمن عن اعتزام الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، القيام بزيارة إلى مدينة عدن خلال اليومين القادمين، مع سفراء دول الخليج، بغرض إعادة افتتاح سفارات بلدانهم بعدن بعد يومين من صدور بيان دول مجلس التعاون المرحب بمغادرة الرئيس هادي للإقامة الجبرية بمنزله بصنعاء وانتقاله إلى عدن، ووصفة تلك الخطوة بتعزيز للشرعية باليمن.
وأكدت المصادر أن الزيارة الخليجية الرفيعة، تهدف أيضاً إلى اللقاء بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعدن، وتدشين عودة العمل الدبلوماسي لسفارات الدول الخليجية من عدن، بصفتها عاصمة مؤقتة لليمن، إضافة إلى تقديم التأكيدات الخليجية بمواصلة دعم الشعب اليمن وشرعية الرئيس هادي، خلال المرحلة المقبلة وعدم التخلي عن اليمن أو السماح بتحولها إلى دولة فاشلة على غرار ما يجري اليوم في العاصمة ومناطق أخرى بشمال البلاد في ظل سيطرة مليشيات الحوثي على مفاصل الدولة واحتلال مؤسساتها الحكومية بالقوة.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن حرص دول الخليج على إعادة افتتاح سفاراتها بعدن، يعد تأكيداً منها على جديتها في دعم مشروعية الرئيس "هادي" وتأييدها لإعلان عدن عاصمة سياسية مؤقتة لليمن.
وفي سياق آخر أعلن الحوثيون عبر لجانهم الثورية اعتبار الرئيس "هادي" مطلوب للعدالة وفاقد للشرعية، لإخلاله بالمسؤولية وفق إعلانهم.
كما وجه الحوثيون تحذيراً لكل موظفي الدولة من التعامل مع "هادي" كرئيس، وسط حالة من التخبط الغير مسبوق تعيشه الجماعة المسلحة المسيطرة على العاصمة اليمنية ومؤسساتها