تضاربت الأنباء بشأن مقر قيادة ومعسكر قوات الأمن اليمنية الخاصة "الحرس الجمهوري سابقا"، والذي تعرض منذ مساء أمس لقصف عنيف من قبل جماعة أنصار الله الحوثيين في محاولة لاقتحامه بالمدرعات، إذ تؤكد أنباء أن المقر ومعظم معداته سقط في أيدى الحوثيين فيما تشير أنباء أخرى إلى أن القوات ردت الهجوم وأحكمت سيطرتها على مقر القيادة.
ونقلت وكالة "خبر" للأنباء التابعة لحزب المؤتمر عن مصدر عسكري قوله إن القوات الخاصة أحكمت سيطرتها على مقر المعسكر والبوابتين الرئيسيتين بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وتوقفت الاشتباكات فجر اليوم.
وأوضحت الوكالة أن لجنة من وزارة الدفاع والأركان اليمنية تم تشكيلها لوقف الاشتباكات في ظل استمرار محاصرة الحوثيين للمعسكر، مشيرة لأن هناك معلومات عن أن تسلم اللجنة المعسكر ومقر قيادة القوات إلى طرف تثق فيه جماعة الحوثيين، خاصة وأنه كانت هناك توجيهات من قيادة الأركان تقضي بتسليم المقر إلى اللجان التابعة للحوثيين ولكن قيادة المعسكر رفضت ذلك واعتبرته إهانة لهم فتم الهجوم عليه.
وتوقعت الوكالة أن مصير المعسكر محسوم بتسليمه للحوثيين؛ لأن القوات الخاصة تقاتل وهي مكشوفة الظهر سياسيا وعسكريا لأن مقاليد الأمور سواء في السلطة أو في رئاسة الأركان في أيدى الحوثيين.
ولا يزال الوضع متوترًا في منطقة "الصباحة" غرب العاصمة صنعاء بين القوات الخاصة والمسلحين الحوثيين، ومن المتوقع أن ينفجر في أية لحظة خاصة وأن هناك اضطرابات في معسكر السواد لقوات الاحتياط في حزيز جنوب العاصمة، وثار الجنود على قادتهم وطالبوا بالتحرك لمساندة زملائهم في الصباحة.