


رأى متابعون أنّ هروب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي إلى عدن، السبت الماضي، وإعلانه سحب استقالته، وعودة شرعيته كرئيسٍ لليمن، قد عمل على إنهاء مشروعٍ تنسيقيٍ، بدا واضحاً خلال الأيام الماضية بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجماعة "الحوثيين" في اليمن، واعتبار القاهرة أنّ الجماعة هي الحاكم الفعلي للبلاد.
وأغلقت السفارة المصرية الأحد، مقرّها في العاصمة اليمنية صنعاء، وعزت ذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية، إلى "أوضاع أمنية سيئة"، في حين أشار متابعون إلى أنّ الخطوة، تأتي على خلفية ضغوط مارستها السعودية على القاهرة، لإغلاق سفارتها بعد هروب الرئيس الشرعي لليمن، عبد ربه منصور هادي، وإعلانه سحب الاستقالة.
وبحسب الوكالة الرسمية لمصر، فإنّ السفير المصري، يوسف الشرقاوي، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في صنعاء، عادوا إلى القاهرة، في وقتٍ مبكر من صباح الأحد، بعد إغلاق السفارة، بسبب ما وصفته بـ "سوء الأوضاع الأمنية في البلاد".
ويأتي هذا التطور، بعد أن كانت علاقة السيسي بالحوثيين أخذت منحى تصاعدياً، وبحسب مصادر يمنية، فإنّ السيسي كان قد أبلغ سفارة بلاده في صنعاء بعدم إغلاق أبوابها، تزامناً مع إغلاق سفارة أميركا وبريطانيا ودول الخليج، ووفقاً للمصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، فإن هذا الإجراء جاء بعد زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاهرة، قبل أسبوعين، ومناقشته الملف اليمني، وأهمية أن يكون للقاهرة دور في دعم جماعة "الحوثيين"، باعتبارها الحاكم الفعلي لليمن.


