قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد الدعيج ببراءة وافدين يمنيين من سرقة 135 خاتم وأحجار كريمة من محل مجوهرات في الصالحية .

وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما سرقا المنقولات المبيّنة عددا وقيمة ووصفاً والمملوكة لإحدى شركات المجوهرات في الصالحية عن طريق كسر باب المعرض ليلاً .

وشهد أحد الموظفين في معرض المجوهرات أنه تلقى إتصالا من حارس العمارة يبلغه بسرقة المعرض عن طريق كسر الباب ومفتاحه الالكتروني وتحطيم جهاز الانذار ، مؤكدا ان المسروقات تضمنت 30 خاتم فضة و24 آخر بالعلب و50 حجر عقيق و30 خاتم فضة إيطالي و25 حجر أبيض، مشيرا إلى أن الشاهد الثاني في القضية وهو صديقه حضر إليه وعرض عليه شراء بعض المسروقات بعد الواقعة وأبلغه عن المحل الذي إشترى منه المجوهرات المسروقة .

وأكد ضابط الواقعة ان المتهمين هما من قاما بسرقة معرض المجوهرات وقاما ببيعها لاحقا عبر محل في الجهراء وانه قام بالقبض عليهما لارتكابهما عدة جرائم سرقة، مشيرا إلى إعترافهما أمامه بسرقة المعرض .

وحضر أمام محكمة الجنايات المحامي بدر الزنكي من مكتب المحاميين فواز المخلد وعبدالعزيز البنوان وترافع شفاهة، مؤكدا ان المتهمين أنكرا الاتهامات المسندة إليهما منذ فجر التحقيقات دافعا بإنتفاء أركان الجريمة وعدم معقولية الواقعة وبطلان تحريات المباحث واعتراف المتهمان خلالها، ناهيك عن التراخي في البلاغ بعد وقوع السرقة .

وخلص إلى ان المتهمين لم يقبض عليهما وهما بالجرم المشهود ولم تثبت وجود آثارهما في المعرض ولم تضبط أصلا المسروقات بحوزتهما، مطالبا بالبراءة لهما من الاتهام المسند إليهما .

وإستجابت المحكمة لدفوع المحامي الزنكي مؤكدة خلو الاوراق مما يثبت ان المتهمين هما من قاما بسرقة المسروقات ناهيك عن عدم عرضهما على من ابتاع منهما المسروقات حسبما زعم ضابط الواقعة وتلتفت المحكمة عن تحرياته لان اوراق القضية لم تتضمن ان تحرياته جدية ويعول عليها تستدعي إنتباه المحكمة، لتقضي بالبراءة للمتهمين من الاتهام المسند إليهما.