بقلم صلاح الساير
لاحظ الأطباء الحالة الصحية الجيدة لسكان احدى البلدات الأميركية وانعدام الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وكذلك عدم وجود حالات انتحار وبعد دراسات متعمقة توصلوا إلى أن سبب هذه الحالة النادرة هو التواصل الاجتماعي الوثيق بين السكان الذين تربطهم علاقات اجتماعية، حيث يتواصلون ويتحاورون بشكل منتظم، ويحترم بعضهم بعضا رغم اختلافهم في الافكار والاتجاهات.
وهكذا نتعرف على مزيّة «صحية» لثقافة التسامح والإيمان بالتعددية والحوار واحترام الرأي الآخر إضافة للفوائد المعروفة والمرصودة والمتمثلة في استقرار المجتمعات وتحصينها من لعنة الفوضى والاضطرابات، وذلك امر ينعكس حكما وحتما على التنمية والنهوض الاقتصادي في ظلال الاستقرار والسلم الاجتماعي وتأثير جميع تلك الايجابيات على الاجيال الطالعة.
إن كان لثقافة التسامح فوائد صحية حسب رأي أطباء تلك البلدة الأميركية، فقد يكتشف الطب مستقبلا ان لثقافة الكراهية المنتشرة في مجتمعاتنا المريضة أضرارا مباشرة على صحة الانسان، ذلك ان المجتمعات المخنوقة بالكراهية والتي تهيمن عليها ثقافة الازدراء وذهنية الاقصاء والتجاهل وإلغاء الآخر تكثر فيها اعراض القهر والكبت والاحساس بالدونية وجميعها مشاعر سلبية قد تفضي إلى أمراض مهلكة.
المصدر : الأنباء
تصنيفات :
almustagbal.com