يعقد وزير الدفاع الأمريكي الجديد اشتون كارتر اجتماعًا لكبار قادة الجيش والدبلوماسيين الأمريكيين لإجراء محادثات في الكويت اليوم الإثنين بشأن المعركة ضد تنظيم “داعش” في الوقت الذي تواجه فيه الجهود العسكرية الأمريكية عقبات كبيرة في كل من العراق وسوريا.
ويقول كارتر إنه يأمل أن تساعد المحادثات التي ستعقد على مدى ست ساعات تقريبا في تقييم الحرب التي يرثها بعد أن أدى اليمين يوم الثلاثاء ليصبح رابع وزير للدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما.
وقال كارتر للصحفيين خلال أول زيارة يقوم بها للخارج بعد أن أصبح وزيرا للدفاع “أحاول تقييم الوضع في العراق وسوريا والمنطقة في العموم.”
وسيأتي الاجتماع الذي يعقده كارتر في معسكر للجيش الأمريكي في الكويت وسط جدل عنيف داخل الولايات المتحدة بشأن الاستراتيجية الأمريكية التي يقول منتقدو أوباما من الجمهوريين إنها محدودة عسكريا بدرجة لا تكفل لها النجاح.
كما يعقد في وقت يشهد قلقا متزايدا بشأن انتشار التنظيم المتشدد الذي ظهر موالون له في ليبيا مؤخرا.
ومن بين المشاركين الجنرال لويد اوستن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والجنرال المتقاعد جون الين مبعوث أوباما للتحالف الذي يحارب تنظيم”داعش” وسفراء الولايات المتحدة لدى عدة دول منها السعودية والأردن.
وأكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية يسافر مع كارتر أن الاجتماع وسيلة لجمع المعلومات وليس علامة على قلقه بشأن الاستراتيجية أو مقدمة لإصلاحها.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “لا أتوقع إعادة صياغة شاملة لاستراتيجيتنا. لا أتوقع. إنه يريد أن يفهم.”
ويقتصر دور القوات الأمريكية البرية في العراق على تقديم المشورة والتدريب للقوات المحلية وتتركز الجهود العسكرية للولايات المتحدة على حملة القصف الجوي التي ينفذها تحالف بقيادتها ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
لكن قد يطلب من كارتر قريبا تقديم توصية بشأن ما اذا كان ينبغي إشراك قوات أمريكية في المعركة عن قرب ربما تتولى الرصد من أجل الضربات الجوية خلال حملة لاستعادة مدينة الموصل قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إنها يمكن أن تبدأ في ابريل نيسان او مايو ايار.
وقال كارتر “انا دائما منفتح على المشورة من قادتنا العسكريين بشأن الطريقة المثلى لتحقيق النجاح… هذا ما سيحدث.”
وتستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لبدء تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة الشهر القادم في مواقع خارج سوريا.