أصدرت محكمة الاستئناف اليوم الأحد حكمها النهائي في قضية عضو مجلس الأمة السابق مسلم البراك، حيث نطقت المحكمة بحبس البراك سنتين مع الشغل والنفاذ على خلفية خطابه في الندوة المعروفة بـ «كفى عبثاً».
وتعليقاً على الحكم قال البراك من ديوانه: «فكرتي بالخطاب انطلقت ولا يمكن سجنها حتى وإن سجنتم جسدي فلن تستطيعوا سجن إرادتي والأفكار، وثقتي بالله كبيرة وإن مع العسر يسرا وأقسم بالله لن انهزم أمام نفسي».. «وهذا قدري الذي اخترته ولن يرهبني السجن وسأستمر بالدفاع عن الأمة ولو من خلف القضبان».
وتابع «فكرتي بالخطاب انطلقت ولايمكن سجنها حتى وإن سجنتم جسدي فلن تستطيعوا سجن الإرادة والأفكار.. والجبناء لا يصنعون وطن، ونحن نسعى لإعادة بناء وطن والكويت لن ينصلح حالها إلا بالحكومة المنتخبة».
ومن جهتها، سلّمت إدارة تنفيذ الأحكام في قصر العدل وزارة الداخلية كتاباً بالحكم الصادر ضد النائب السابق مسلم البراك، واتجهت القوات الخاصة نحو ديوان البراك.
وتوجه البراك لإدارة التنفيذ بالقول: «أحضروا طلب تنفيذ الحكم الأصلي ولكم الفنجان اللي أنتم خابرينه».
بدوره، أعلن المحامي ثامر الجدعي أنه سيتقدم غداً الاثنين بطلب إلى محكمة التمييز لوقف نفاذ الحكم.
وحضر رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون إلى ديوان البراك، متضامناً مع مسلم البراك، ودعا الجميع لوقفة تضامنية الليلة بديوان البراك في منطقة الأندلس، وهناك خطوات أخرى سيعلن عنها لاحقاً.
من جهته، قال عضو مجلس الأمة المبطل الأول د.عبيد الوسمي عبر حسابه الشخصي على «تويتر» عقب حكم محكمة الاستئناف «مع تقديري للمحكمة فإن بطلان الحكم ثابت بأوراق الدعوى ذاتها فالمحكمة أبطلت حكم الدرجة الأولى للإخلال بضمانات الدفاع وهو ما يوجب الإعادة مالم تقضي ببراءته استصحاباً لقرينة البراءة التي يتمتع بها المتهم، والإدانة على هذا النحو تفويت لدرجة من درجات التقاضي وبما يبطل الحكم».