قال وزير الصحة د.علي العبيدي ان انضمام الاطباء الخريجين الى مسيرة العطاء الطبي الانساني يعتبر قيمة مضافة لعوامل القوة بالنظام الصحي ويساهم في تحقيق تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين والمقيمين ولكل الفئات العمرية في مراكز الرعاية الصحية.

وأضاف الدكتور العبيدي في كلمة بحفل تكريم الاطباء الخريجين الذي اقيم أمس تحت رعاية  رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ان العنصر البشري المؤهل يعتبر النواة والركيزة الاساسية لاي نظام صحي حديث وان انضمام الاطباء الخريجين لهذا النظام يساهم في تحقيق الاهداف التي يتطلع اليها الجميع لتحقيق الصحة بمفهومها الشامل.

وأعرب عن ثقته بامتلاك الاطباء الخريجين الذخيرة العلمية والاصرار الذي يمكنهم من المشاركة في تنفيذ البرامج الطموحة لوزارة الصحة ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الانمائية للدولة التي تهدف الى التصدي للامراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها التدخين والسمنة والتغذية غير الصحية الى جانب انشاء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة وتحديث المراكز القائمة فعليا.

وأشار الى دور الاطباء في تقديم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتاهيلية والتلطيفية، وفقا لمعايير الجودة العالمية وبما يتفق مع ما نص عليه دستور دولة الكويت بحق المواطن في الرعاية الصحية، بالاضافة الى اهمية الرعاية الخاصة للاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والتمسك بالاخلاقيات المهنية وقيم المجتمع.

وبين الدكتور العبيدي ان التطورات المتلاحقة بالعلوم والممارسات الطبية تفرض على الاطباء استمرار التحصيل العلمي لمواكبة المستجدات العالمية بجميع التخصصات والاستفادة من التقنيات الحديثة بالتشخيص والعلاج والعمل بروح الفريق الواحد مع جميع زملاء العمل لتقديم الرعاية الصحية.

واكد حرص الدولة على توفير الفرص لابنائها المتميزين لتعزيز تحصيلهم العلمي من خلال البعثات الدراسية وبرامج الدراسات العليا بالجامعات العالمية الى جانب اكسابهم المزيد من الخبرات العلمية من خلال المؤتمرات وورش العمل وبرامج وزارة الصحة لاستقدام الاستشاريين من المستشفيات والمراكز العالمية.

من جانبه، اعرب رئيس مجلس ادارة الجمعية الطبية الكويتية الدكتور محمد المطيري عن ثقته بادراك الاطباء الخريجين لحجم المسؤولية المهنية والعلمية والانسانية الملقاة على عاتقهم لمجابهة تحديات التنمية الشاملة بالبلاد ومواصلة التحصيل العلمي والانخراط في البرامج التعليمية والتدريبية المختلفة لمواكبة المستجدات العالمية والتطورات المتلاحقة بالعلوم بجميع التخصصات.

واكد حرص الجمعية على دعم تطلعات وطموحات ومطالب اعضاء المنظومة الطبية باعتبارهم الركيزة الاساسية لتطوير اداء النظم الصحية.

وذكر ان الجمعية ستدعم مطالب وطموحات الاطباء التي تهدف الى تحقيق المصلحة العامة وتطوير مهنة الطب في البلاد فضلا عن مساهمتها في توفير المناخ المناسب لرعاية المرضى والوقاية من الامراض المختلفة في جميع مراكز الرعاية الصحية والمحافظة على اخلاقيات واداب المهنة وحقوق المرضى.