اعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها وتجهيزها، ستقاتل تنظيم “داعش”، كما ينتظر منها في نفس الوقت أن تقاتل النظام السوري .
وأشار جاويش، خلال مؤتمر صحفي ، إلى أن المباحثات بين تركيا وواشنطن بخصوص تدريب وتجهيز المعارضة السورية قاربت على الإنتهاء إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التوقيع بعد، مضيفاً أن المشاورات لازالت جارية في تفاصيل الموضوع.
وتوقع الوزير أن يتم التوقيع على الإتفاق خلال فترة قصيرة، معتبرا أن بعض المنظمات الإرهابية، في مقدمتها تنظيم “داعش” ونظام الأسد، يمثلان تهديداً لأمن واستقرار سوريا، قائلا في هذا السياق “هما يواصلان قتل الناس الأبرياء بكل وحشية”.
وتعليقاً على خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ،ستيفان ديمستورا، بوقف إطلاق النار في سوريا، أكد جاويش أوغلو أن بلاده تدعم وقف إطلاق النار حتى وإن كان لمدة ستة أسابيع، مشككاً احترام وإلتزام نظام الأسد بالخطة.
وشدد الوزير التركي على ضرورة إيجاد حل جذري للأزمة السورية، مبيناً أن الاستقرار والأمن والسلام في سوريا يتحقق عبر زوال نظام الأسد وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون كانت قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها حددت 1200 مقاتل من المعارضة السورية “المعتدلة” تتوافر لديهم “إمكانية” أن يتم تدريبهم على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش في سوريا، حيث قال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إنه “لم يجر بعد تدريب هؤلاء الأفراد ، ولابد من خضوعهم لمزيد من التدقيق والفحص وتجهيزهم ليعودوا ويدافعوا عن وطنهم”.
يذكر أنه مضت خمسة أشهر على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما نيته بدء تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة للتصدي إلى تنظيم “داعش”.