Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-02-13 19:01:43

بقلم وليد الرجيب

عدد الزوار: 2264
 
لماذا نجح سيريزا؟

كتب عمر ديب مقالاً في جريدة الأخبار اللبنانية يوم 3 فبراير 2015، حاول خلاله الإجابة عن هذا السؤال المطروح في العنوان، هذا النجاح الذي أثار انتقادات شديدة من الحزب الشيوعي اليوناني، حيث فاز حزب سيريزا بمواقع جماهيرية وبرلمانية.

وسيريزا هو اختصار لـ «تحالف اليسار الراديكالي» الذي نشأ بعد اتحاد ثلاثة عشر تنظيماً ومجموعة يسارية يونانية متنوعة تشمل شيوعيين منشقين عن الحزب الشيوعي اليوناني، وماويين وتروتسكيين وبيئيين واشتراكيين ديموقراطيين، ثم أصبحوا حزباً موحداً عام 2012، وداخل هذا الحزب هناك تنوع وتفاوت في الآراء في شأن قضايا أساسية مثل البقاء أو الخروج من اليورو والاتحاد الأوروبي، إلا أن هناك اجماعا حول قضايا مثل فصل الدين عن الدولة، ورفض سياسة التقشف المفروضة أوروبياً على اليونانيين.

وقد أصبح رئيس سيريزا «ألكسيس تيسبراس» أصغر رئيس للحكومة منذ الحرب العالمية الثانية، عن عمر أربعين عاماً، حيث بدأ حياته السياسية عضواً بالشبيبة الشيوعية والحزب عام 1992، بعدها التحق بصفوف المجموعات اليسارية المستقلة، بعد أن أجرت نقداً للتجربة الشيوعية التاريخية، وتراجعت عن بعض المفاهيم وتخلت عن مطلب الاشتراكية وتأميم وسائل الإنتاج «فور تسلم السلطة»، فسيريزا كما يقول المقال يعي أن الصراع في وقته الحالي يتطلب حكومة من اليسار.

وأطلق برنامجه السياسي المستند إلى أربعة مبادئ، أسماها «الرافعات السياسية للحزب»، وهي مواجهة الأزمة الإنسانية في اليونان، وإعادة تأسيس الاقتصاد والعمل بالعدالة الضريبية، وخطة وطنية للتشغيل ومكافحة البطالة، وتغيير النظام السياسي وتعميق الديموقراطية، وتضمن البرنامج مطلب إعادة دولة الرفاه الاجتماعي واعتماد الديموقراطية المباشرة في النظام السياسي، والتخلي عن سياسة التقشف وإعادة التوظيف في القطاع العام وتأمين الموارد المالية من خلال الضرائب التصاعدية وغيرها.

وقد أثارت هذه المواقف نقداً حاداً من الحزب الشيوعي اليوناني وبعض أحزاب اليسار، متهمين سيريزا بالانتهازية لدخوله لعبة التحالفات والمساومات الفوقية مع مؤسسات النظام، وتعتبر قوى يسارية في دول أخرى أن برنامج سيريزا هو برنامج إصلاحي يهدف إلى إدارة الأزمة من دون تهديد بنية النظام القائم، وهو ليس جذرياً بالقدر المناسب، لكن بعض أحزاب اليسار تريد دعمه سياسياً وانتخابياً على اعتبار أن ذلك حاجة ماسة لعدم تقويض آمال اليسار في الحكم «تحت الشروط والموازين الحالية»، ويرى سيريزا أن مشكلة الحزب الشيوعي الأساسية هي تشكيل حكومة من ضمن المؤسسات السياسية للدولة الرأسمالية، وإن كان يعمل على تغييرها، ويطرح خصوم سيريزا ضرورة تشكيل مجالس محلية للعمال على الطريقة السوفياتية، ويراها سيريزا طروحات مجردة ونوعاً من التفكير الحالم الذي لا ينتج بدائل صلبة وجدية «الآن، هنا»، فهناك مطالب ملحة لليونانيين مثل حق العمل وتحسين الأجور والسكن الجيد وتخفيض الأسعار.

ويرى المراقبون أن سيريزا قد يكون برغماتياً، وربما سيواجه عدائية عالية من المصارف، وسيكون في مواجهة مباشرة مع القوى الرأسمالية المحلية والعالمية، فإما أن يتراجع عن وعوده الانتخابية تحت ضغط الشركات، أو يحتاج إلى دعم شعبي ضاغط على الحكومة، والأرجح أنه سيتراجع عن وعوده، ويسوقون مثالاً حياً في الرئيس الفرنسي الاشتراكي الديموقراطي هولاند، الذي سرعان ما تراجع عن وعوده بعد فوزه، لكن يبقى السؤال: ماذا يريد الناس في هذه المرحلة؟ فسيظل مثل هذا الجدل قائماً بشكل دائم.

المصدر : الراي

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 

almustagbal.com

 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website