لنجدد ولاءنا لبلدنا الغالي، ولنؤكد التفاف أهل الكويت حول أميرهم وحكومتهم بقلب واحد.
«ما حظينا به من تكريم خاص من أعلى هيئة دولية تمثل دول العالم، يعبّر بجلاء عما تكنّه هذه المنظمة والمجتمع الدولي لدولة الكويت وشعبها الكريم من تقدير خاص لدورها المشرف والفعّال في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية، وتفاعلها مع كل المبادرات الإنسانية». (حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـــ حفظه الله ورعاه).

دولة الكويت.. هذا العام جرت تسميتها في سجل الأمم المتحدة مركزاً إنسانياً عالمياً، وهي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في جنوب غرب القارة الآسيوية، وتحديداً في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17818 كيلو متراً مربعاً، ويبلغ عدد السكان طبقاً لإحصاء عام 2010 ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة، وقد شيّدت بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر الميلادي.
وفي عهد الشيخ مبارك الصباح وقّعت الكويت اتفاقية الحماية البريطانية في 23 يناير عام 1899 التي عُرفت باسم معاهدة الصداقة الأنجلو ـــ كويتية 1899.. استغل الكويتيون هذه المعاهدة في بناء وتدعيم وإرساء قواعد الدولة الحديثة، حيث وفّرت تلك المعاهدة للكويت الاستقرار السياسي الخارجي، إلى حد كبير. لكن في 19 يونيو سنة 1961 أُلغ.يَت معاهدة الحماية البريطانية، وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وفي 11 نوفمبر سنة 1962 أُصد.رَ الدستور، ويُحتفل بالعيد الوطني للاستقلال يوم 25 فبراير، لأنه ذكرى تولي سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم (يرحمه الله).
وفي 2 أغسطس عام 1990 غزا العراق الكويت.. وفي 17 يناير سنة 1991، قامت قوات التحالف المكوّنة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بهجمات ضد العراق.. بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وعُرفت باسم حرب تحرير الكويت. وفي 26 فبراير 1991، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الأب (حفظه الله ورعاه) تحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
وها هي الذكرى السادسة والأربعون للاستقلال والذكرى السادسة عشرة للتحرير.. لنجدد ولاءنا لبلدنا الغالي، ولنؤكد التفاف أهل الكويت حول أميرهم وحكومتهم بقلب واحد.. وصوت واحد يهتف باسم الكويت ولأجلها.