عادت مساء أمس ، الاشتباكات المسلحة بين مسلحين محسوبين على حركة “فتح” وأجهزة الضفة التي تحاول كل ليلة الدخول إلى مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأكد شهود عيان، أن عناصر من أجهزة الضفة يتواجدون حاليا على مداخل المخيم وفي شارع القدس المحاذي له تزامناً مع محاولات اقتحامه من المدخل الجنوبي للمخيم.

يأتي ذلك بعد ما جرى من محاولات حثيثة للتوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع بين الأجهزة والمسلحين بوساطة القوى الوطنية ولجنة التنسيق الفصائلي، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل حيث تُرجم ذلك مساء الجمعة بمحاولة اقتحام المخيم مجدداً من قبل عناصر الأمن.

ووصف أهالي المخيم بأن أجواءً أقرب الى حظر التجول تسوده نتيجة تجدد الأحداث، حيث عبروا عن حالة الإحباط والاستياء نتيجة ما وصفوه بالغدر من قبل تلك الأجهزة بعد ما جرى من محاولة التوصل للتهدئة عصر اليوم.

ويشار أن الخلاف تصاعد مؤخراً بين أجهزة الضفة ومجموعات مسلحة من حركة فتح منتشرة في مخيم بلاطة والبلدة القديمة من مدينة نابلس.

ودفعت الحالة غير المستقرة في مدينة نابلس ومخيم بلاطة الأجهزة إلى استقدام الوحدة التي تسمى “101” من مدينة رام الله والتي يعتبر عناصرها ذو تدريب عال.

وتصرّ أجهزة الضفة بتوجيهات حازمة من محافظ نابلس أكرم الرجوب على القيام بحملة اعتقالات في صفوف من تسميهم “عناصر خارجة عن القانون” تحاول خلق فوضى في نابلس، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب ضرواة الاشتباكات المسلحة التي تمنعها من الدخول إلى مناطق المسلحين في كل ليلة.