قال رئيس فريق بريطاني يحقق بدور بريطانيا في غزو العراق عام 2003 أن تأخر نشر النتائج يعود إلى "تعقيدات" في التحقيق الذي بدأ قبل ست سنوات, وليس لمحاولة إخفاء معلومات قد تدين مسؤولين سابقين بينهم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير وحزب العمال الذي كان يقوده في ذلك الوقت.
وقال جون تشيلكوت أثناء جلسة للجنة برلمانية في مجلس العموم البريطاني إن من المستحيل التكهن بتوقيت نشر نتائج التحقيق الذي يفترض أن يحدد المسؤوليات في ما يخص انخراط بريطانيا في حرب العراق بين عامي 2003 و2009.
وأضاف أنه لا أحد في بريطانيا كان يتصور أن يستغرق التحقيق كل هذا الوقت. وقال إن التأخير في نشر نتائج التحقيق كان من الصعب تفاديه لأن التحقيق معقد حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الفريق المسؤول عن التحقيق جمع 150 ألف وثيقة حكومية بريطانية, واستمع إلى 150 شاهدا.
ووفقا لفريق التحقيق, فإن الهدف من أحدث تأجيل للتقرير -الذي سيتضمن النتائج- السماح لمن ينتقدهم التقرير بالرد.
وقال تشيلكوت إن التقرير تأخر من قبل بسبب "حساسية دبلوماسية" تتعلق بالكشف عن الاتصالات بين بلير والرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش قبيل غزو العراق.
وأثار تأجيل التقرير غضب أعضاء مجلس العموم البريطاني, كما أثار مخاوف بين أقارب من قتلوا في الحرب من تبرئة المسؤولين. يذكر أن 179 جنديا بريطانيا قتلوا في العراق بين عامي 2003 و2009.