Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-02-01 09:48:56
عدد الزوار: 860
 
"داعش" ينهب مكتبات الموصل ويهدد بالإعدام من يخفي مخطوطات قديمة

عندما داهم مسلحو تنظيم داعش مكتبة الموصل المركزية في بداية الشهر الماضي، كانت مهمتهم هي تدمير عدو مألوف هو أفكار الآخرين. ويقول السكان إن المتطرفين هشموا الأقفال التي كانت تحمي أكبر مركز للتعلم في المدينة، وحمّلوا أكثر من ألفي كتاب، من بينها قصص أطفال وشعر وفلسفة ومجلدات عن الألعاب الرياضية والصحة والثقافة والعلوم، على 6 شاحنات، ولم يتركوا سوى النصوص الدينية.

وقال رجل يقيم في مكان قريب من المكتبة لوكالة «أسوشييتد بريس»، إن مسلحا ملتحيا يرتدي الملابس الأفغانية التقليدية قال للسكان: «إن تلك الكتب تنشر الكفر وتدعو إلى معصية الله. لذا سيتم حرقها».

وأضاف الرجل الذي رفض ذكر اسمه خوفا من الانتقام منه، إن المسؤول في تنظيم داعش ارتجل هذا الحديث بينما كان آخرون يكدسون الكتب في أجولة دقيق فارغة.

ومنذ سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة في سوريا والعراق وهو يسعى إلى تطهير المجتمع من كل شيء لا يتفق مع تفسيره العنيف المتشدد للدين. وقد دمر التنظيم بالفعل الكثير من الآثار، باعتبارها أوثانا، وطالت يده المخربة حتى مساجد.

وتفخر مدينة الموصل، كبرى المدن في «دولة داعش»، بسكانها الذين يتسمون بالتنوع ويتمتعون بقدر من الثقافة ويسعون إلى الحفاظ على المواقع التراثية والمكتبات. ففي خضم الفوضى التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق عام 2003 الذي أسقط نظام صدام حسين، خبأ سكان بالقرب من المكتبة المركزية بعض المخطوطات التي يعود تاريخها لقرون في منازلهم حماية لها من السرقة أو التلف على أيدي المخربين والناهبين.

لكن هذه المرة فرض تنظيم داعش عقوبة الموت على كل من يخبئ المخطوطات. ويُعتقد أنه تم إتلاف مجموعة صحف عراقية في المكتبة المركزية تعود إلى بداية القرن العشرين، فضلا عن خرائط من العصر العثماني، ومجموعات من الكتب أسهمت فيها 100 عائلة مؤسسة لمدينة الموصل.

وبعد أيام من نهب المكتبة المركزية، اقتحم مسلحون مكتبة جامعة الموصل، وأضرموا النيران في مئات الكتب الخاصة بالعلم والثقافة وأتلفوها أمام الطلبة. وقال أستاذ للتاريخ في جامعة الموصل، رفض ذكر اسمه خوفا من بطش «داعش»، إن المتطرفين بدأوا الهجوم على مجموعات من الكتب في مكتبات عامة أخرى خلال الشهر الماضي. وأشار إلى وقوع دمار كبير لأرشيف المكتبة الإسلامية، ومكتبة الكنيسة اللاتينية ودير الآباء الدومنيكان ومكتبة متحف الموصل التي تحتوي على أعمال يعود تاريخها إلى 5 آلاف عام قبل الميلاد.

وأشار الأستاذ، نقلا عن بعض السكان المحليين الذين يقيمون بالقرب من تلك المكتبات، إلى اعتياد المسلحين المجيء أثناء الليل وتحميل المواد على شاحنات بها ثلاجات وتحمل لوحات سورية.

وغير معروف حتى الآن مصير تلك المواد القديمة رغم أن الأستاذ أشار إلى احتمال بيعها في السوق السوداء. وصرح مسؤولون عراقيون وسوريون خلال شهر سبتمبر (أيلول) بأن المسلحين ربحوا كثيرا من بيع تلك المحتويات العتيقة.

ودمر تنظيم داعش منذ هزيمته لقوات الحكومة والسيطرة على مدينة الموصل الصيف الماضي عددا كبيرا من المواقع التاريخية الأثرية، بما فيها أضرحة الأنبياء شيث وجرجيس ويونس التي تعود إلى قرون مضت.

وقال النائب في البرلمان العراقي حاكم الزاملي إن تنظيم داعش «يعتبر الثقافة والحضارة والعلم أعداء شرسين له». وشبّه الزاملي، الذي يرأس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، «داعش» بالمغول الذين اجتاحوا المنطقة في العصور الوسطى، ونهبوا بغداد عام 1258م.


تم إلقاء المؤلفات القديمة الخاصة بالتاريخ والطب والفلك التي كانت موجودة في المكتبات في نهر دجلة، مما جعل مياه النهر سوداء اللون بفعل الحبر، كما يقال. وأوضح قائلا: «إن الفرق الوحيد هو أن المغول ألقوا بالكتب في نهر دجلة، بينما يحرقهم تنظيم داعش الآن. تختلف الطريقة، لكن العقلية واحدة».

"الشرق الاوسط"

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website