علق مجلس الشيوخ الفلبينى اليوم الاثنين مشاوراته بشأن تطبيق جزء مهم من اتفاقية سلام مع المتمردين فى الجنوب، وذلك عقب أن خلفت اشتباكات فى المنطقة ما لايقل عن 43 قتيلا، معظمهم من رجال الشرطة.

وقد أوقفت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ، تقوم بدراسة قانون مقترح من شأنه تأسيس كيان بانجسامورو (دولة مسلمة) جلسات الاستماع عقب اندلاع اشتباكات فى بلدة ماماسابانو فى إقليم ماجيندانو على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا. وقال السناتور فيرديناند ماركوس الابن، رئيس لجنة مجلس الشيوخ الخاصة بالحكم المحلى" لا نستطيع أن نستمر فى جلسات الاستماع هذه مع وجود سحابة من الشكوك القوية تخيم على الموقف الأمنى فى الجنوب".

وكانت الاشتباكات قد اندلعت أمس الأحد، عندما حاولت قوة من رجال الشرطة إلقاء القبض على أثنين يشتبه أنهما تابعين لمسلحى الجماعة الإسلامية فى ماماسابانو. وذكر تقرير صادر عن الشرطة إن 37 رجل شرطة وستة متمردين قتلوا فى الاشتباكات. وينتمى المتطرفون إلى جبهة تحرير مورو، التى وقعت اتفاق سلام مع الحكومة فى شهر مارس العام الماضى، وكذلك إلى جماعة مقاتلى الحرية فى بانجسامورو الإسلامية المنشقة عنها، والتى تعارض الاتفاق.

وأفادت جبهة مورو بأن أعضاءها اضطروا للقتال عندما فشلت الشرطة فى تنسيق العملية التى يزعم أنها استهدفت المطلوبين: ذو الكفل بن خير وعبد الباسط عثمان. وعرضت السلطات مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لاعتقال الماليزى ذو الكفل، ومليون دولار للقبض على عثمان، الفلبينى.