شنت المقاتلات الباكستانية غارات جوية على مخابئ لمتمردين في شمال غرب البلاد ما ادى الى مقتل 18 شخصاً على الاقل، طبقا لمسؤولين، وذلك رداً على هجمات المسلحين التي اعاقت محادثات السلام.
 
وهذه الغارات التي استهدفت مخابئ المسلحين في وادي تيراه في اقليم خيبر القبلي هي الثالثة في سلسلة غارات قوات الجو الباكستانية منذ 20 شباط فبراير. أتى الهجوم عقب قيام متمردي طالبان باعدام 23 جندياً باكستانياً الاسبوع الماضي ما يلقي بالشكوك على الحوار الذي اطلقه رئيس الوزراء نواز شريف في 29 كانون الثاني يناير.
 
وفي هذا الصدد صرح مسؤول امني بارز في اسلام اباد "استهدفت مخابئ ارهابيين بغارات جوية في وادي تيراه في خيبر فجر الاحد. ودمرت في الغارات مصانع للعبوات الناسفة المحلية الصنع وكميات هائلة من المواد المتفجرة".
 
من جهة أخرى، قال مسؤول امني اخر في خيبر لوكالة "فرانس برس" ان " 18 مسلحاً على الاقل قتلوا وتم تدمير مخبأين".
 
في المقابل، رفض مسؤولون في الادارة المحلية التعليق على ذلك وقالوا ان "هذه مسالة تخص الجيش، كما لم يتسن التاكد من اعداد القتلى من مصدر مستقل لصعوبة دخول الصحافيين الى تلك المنطقة".
 
ويذكر أنه قتل امس السبت تسعة مسلحين على الاقل في قصف للمروحيات العسكرية على مخابئ طالبان في قرية ثال في اقليم هانغو بالقرب من مناطق القبائل التي يختبىء فيها المسلحون المرتبطون بحركة طالبان وتنظيم القاعدة.