وجهت دائرة الإفتاء الأردنية فى بيان نشر اليوم الأحد، اتهاماً لمجلة شارلى إبدو الفرنسية الساخرة ب"تأجيج الكراهية والفتنة فى العالم أجمع" بعد نشرها رسما جديدا "مسيئا" للنبى الاكرم محمد (ص).
وشددت دائرة الافتاء فى بيانها "ما نشرته الصحيفة الفرنسية من الاساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم دليل على توافر القصد لتأجيج الكراهية والفتنة فى العالم أجمع، الأمر الذى يجب الوقوف ضده بكل حزم وإصرار".
وأوضحت ان "رسل الله وأنبياؤه هم صفوة الخلق وأحبهم إلى الله عز وجل والإساءة لأى رسول كريم منهم هى اساءة لجميع الرسل لأننا معشر المسلمين لا نفرق بين احد من المرسلين". وأضاف "كما اننا لا نقبل الاساءة لأنبياء الله جميعا، فإننا لا نقبل الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم".
وحملت الدائرة "المسلمون جميعا مسؤولية الدفاع" عن النبى محمد "من خلال التحلى بأخلاقه القرآنية وإبراز صورته الحسنة المشرقة الناصعة امام العالم والبعد عن العنف والإرهاب والقتل، الذى لا يؤدى إلا إلى تشويه صورة الاسلام والمسلمين".
ونشرت الصحيفة الفرنسية التى تصدر الأربعاء على صفحتها الأولى رسما كاريكاتوريا للنبى محمد يذرف دمعة حاملا لافتة كتب عليها "أنا شارلى" على غرار الملايين الذين تظاهروا الاحد دفاعا عن حرية التعبير.
وكتب على اعلى الرسم بالعنوان العريض "كل شىء مغفور" فى عبارة تهدف إلى التهدئة وتتناقض مع أسلوب الصحيفة الهزلى. وأدان الديوان الملكى الأردنى فى بيان الخميس نشر هذا الرسم، معتبرا هذا التصرف "غير مسئول وغير واع لحقيقة حرية التعبير".
