لم يتمكن الكثير من سكان مدينة هامبورج شمال ألمانيا من الحصول على نسخة من العدد الجديد لمجلة "شارلى إبدو" الفرنسية رغم انتظارهم فى طوابير طويلة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.

وتكونت طوابير طويلة فى الكثير من الأماكن فى المدينة ومنها أمام محطة القطار الرئيسية التى انتظر فيها أكثر من 60 شخصا فى البرد القارس للحصول على نسخة من أول عدد للمجلة يصدر بعد تعرض مقرها فى السابع من الشهر الجارى لهجوم بإطلاق النار من قبل ملثمين اثنين أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين بسبب ما كانت نشرته من رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبى الاكرم محمد (ص).

ولم يحصل سوى سبعة أشخاص فقط من أفراد الطابور المنتظر أمام محطة القطار الرئيسية على نسخة من العدد الجديد، ويأتى ذلك تأكيدا لتخوفات الكثير من الموزعين من أن النسخ الواردة لن تكافئ الإقبال الشديد.

 وفى سياق متصل قالت موزعة صحف فى مدينة شتوتجارت إن هناك المئات من القراء الذين لم يتمكنوا من الحصول على أول عدد لمجلة شارلى إبدو يصدر بعد هجوم باريس، وأضافت: "لم نتمكن سوى من طلب 500 نسخة فقط"، وفى العاصمة برلين تجمع نحو مئة شخص فى طابور أمام إحدى المكتبات فى الساعة الخامسة من صباح اليوم أملا فى الحصول على العدد الجديد لكن المكتبة لم يرد لها سوى نسختين فقط.

ووفقا لرواية مصور صحفى تابع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن محطة القطار الرئيسية فى برلين لم يكن بها سوى 14 نسخة فقط وكلها بالفرنسية وبلغت تكلفة النسخة الواحدة 4 يورو، يشار إلى أن محدودية النسخ التى وردت إلى المدن الألمانية الكبرى ترجع إلى الإقبال الشديد فى فرنسا على شراء هذا العدد الذى ظهر فى فرنسا يوم الأربعاء الماضى.