وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الرياض للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكشفت مصادر رسمية لـ"العربية" أن رئيس فرنسا سيجتمع أيضاً في الرياض بكل من رئيس الوزراء اللبناني السباق سعد الحريري ورئيس الائتلاف السوري المُعارض أحمد الجربا.

وسيكون تقارب المواقف بين السعودية وفرنسا حول قضايا إقليمية ودولية في صلب مباحثات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته للرياض.

وبحسب مصادر فرنسية ترى باريس أن الرياض تشكل قوة قائدة إقليمياً يخولها لأن تكون مرجعية في أكثر من ملف وقضية.

وتشكّل الأزمة السورية صلب التقارب بين البلدين، إذ يتفقان - حسب مصدر رسمي فرنسي - على أن لا حل سياسياً في سوريا ببقاء الأسد، رغم صعوبة تنحيه.

لكن المصدر نفى ما يُشاع عن دعم الرياض للجبهة الإسلامية المشكلة حديثاً في سوريا، مؤكداً أن السعودية، كفرنسا، تدعم الائتلاف الوطني وتتعاون في مكافحة الإرهاب.

موضوع آخر لا يقلّ أهمية وهو الملف الإيراني، حيث تقول فرنسا الرسمية إن السعودية لا تريد تطبيعاً غربياً مع طهران على حساب دول الخليج، وينصبّ اهتمام الرياض على احتواء التأثير الإيراني في المنطقة .

وفي هذا السياق يرى محللون أن السعودية وفرنسا لا تريدان إعطاء إيران كل شيء منذ المرحلة الأولى من الاتفاق الغربي معها.

ومع التطورات والتفجيرات الأخيرة في لبنان يرى مراقبون أنه سيكون أحد أهم الموضوعات على طاولة النقاش السعودي الفرنسي.

وفي هذا الإطار يقول المصدر الفرنسي إن الجانبين متفقان على دعم الجيش اللبناني كأساس لاستقرار لبنان.

كما من المتوقع أن يبحث الجانبان الفرنسي والسعودي سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات عدة لاسيما الاقتصادية، فالسعودية تعد الشريك التجاري الأول لفرنسا في المنطقة.