Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-09-22 12:32:00
عدد الزوار: 716
 
صدقوا أو لا تصدقوا اشاداتكم اغلبها عديمة الصفة

بدل أن تدخل الكويت عصر التعمير دخلت عصر الإشادة، وتتهافت الأخبار المتعلقة والتي تكون أولى كلماتها "أشاد" في الساحة الإعلامية الكويتية بشكل مستهجن ومستغرب، وقد تكون الأسباب في غالب الأحيان لا تستدعي ذلك مما جعل الأمر مثيراً للجدل.

تخيل المشهد أن أحدهم قام بعمل واجبه الروتيني وهو محاسبة المخالفين في تطبيق القانون وتقديمه للعدالة على سبيل المثل ما عرف مؤخراً بــ "إحالة فنانين إلى النيابة العامة" وانهالت الإشادات على وكأنه تم ضبط عصابة تريد العبث بأمن الدولة.

ومشهد أخر لنائب يجمع كلمات لتشكل تصريحا لتعلو به كلمة "أشيد" لأن وزير ما قام بملاحقة متسبب بالعبث في خطوط الهاتف..

مشاهد متعددة ومتكررة يصعب علينا تصديقها فعلى الكبيرة والصغيرة يصبح الفعل المتواضع والقول الفاقد لحس العمل محط إشادة عند نواب مجلس الأمة في دولتنا الحبيبة الكويت.

الإشادة بالأعمال أي التّنويه بها والثّناء عليها ليس عيباً ولكن حين يظهر وكأنه عملية للظهور الإعلامية وإبراز النائب نفسه على أنه متابع هذا يثير الذهول لأنها إما أن تكون إشادة عديمة الصفة أو إشادة مبالغا في لأن الإشادة يجب أن تكون مدعومة بروحية الثبات

متى نشيد؟ ولماذا نشيد؟

لا تضغط زر الإشادة عزيزي النائب على أي موقف يصدر من هنا وهناك إنما عليك أن تضغطه حين ترى ما فعل أمراً ذو أهمية على المدى البعيد.

فالتعامل مع الرأي العام لا يمكن أن يتضمن هكذا ادوار لنواب انتخبوا من شعب لديه أحاسيس ومشاعر ويحتاجون لشيء تأتي الإشادة عليه لأنه يحفز الانطلاق نحو العمل والانجاز.

فتقدر الشخص وأن تثني عليه بما ينفعه ونُعطيه الثقة في نفسه، ولكن إشادات النواب عظمت وصاروا مصابين بالعجب والغرور.

فالتقدير حاجة فطرية يبحث عنها البشر، كل البشر يرغبون في أن يكونوا شيئًا مذكورًا فعليك يا عزيزي النائب أن تبحث عن من يسهر على البلد ويحمي أمنه، لأنه بالتأكيد في هذا الإطار يستحق التقدير فإذا تمكن وهو بالفعل متمكن لأننا نثق بقياداتنا وجهوزيتهم لحماية البلد.

أيها النواب الأعزاء ثقافة الإشادة التي تعودنا عليها لا تجدي نفعاً ننصحكم دائما أن تكون عبارات الشكر والإشادة عند تحقيق الإنجاز.

وحينما نتكلم عن الإشادة والتقدير علينا أن نكون صادقين في إشادتنا وتقديرنا، فهل انتم صادقون، إلا  أن التقدير والإشادة الصادرة عنكم غالباً ما تكون ذات عبارات مدح ليس له علاقة بالحقيقة الفعلية الهادفة.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website