Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-27 16:50:00
عدد الزوار: 686
 
الازحام المروري في الكويت مشكلة مستعصية تستنجد الحل

فمنذ عقدين من الزمان ومشكلة الازحام المروري في الكويت  بزدياد شديد ، حيث كانت قبل ذلك تتركز فى فترات محددة ولاتطول لفترات طويلة ، أما فى هذه الايام فقد بدأت المشكلة أكثر صعوبة"وعمقا. فبالرغم من الجهود التى تقوم بها الجهات المعنية بهذا الخصوصالى ان هذه المشكلة اصبحت من المشكلات التى تأرق المواطن.والمقيم ومعضلة تبحث عن حل .

ظاهرة الازدحام المروري في شوارع الكويت تكاد تعم جميع الشوارع الرئيسية ولم تعد مرتبطة باجراء اصلاحات او توسعة في هذا الشارع أو ذاك، أو مع هطل المطر او جراء حادث مروري فهذه الأسباب لم تعد أساسية ليحدث الازدحام وتغص الشوارع.

فأسراب السيارات تغطي الشوارع والاختناقات سمة مشتركة بينها جميعا فمشكلة الازدحام المروري يبدو انها مستعصية على الحل على الرغم من المحاولات التي تقوم بها الجهات المعنية بين فترة وأخرى ولكنها في كل الأحوال لم تغير من الواقع المرير شيئا فالطرق السريعة من الدائري الاول الى السادس مازالت هي نفسها لم تتطور منذ السبعينيات على حالها والمركبات بزيادة غير طبيعية، فضلا عن الزيادة السكانية أيضا منذ تلك الفترة يضاف الى ذلك عدم تفعيل دور النقل الجماعي الذي هو عبارة عن مترو انفاق وقطارات يفترض ان تكون موجودة منذ الثمانينيات.

ومن يشاهد الطرق في الكويت يجدها على حالها من اكثر من ثلاثين عاما،وعلى الرغم من اعلان الجمعية الكويتية للسلامة المرورية ان حركة المرور بدولة الكويت وصلت الى درجة الخطر  وهو مؤشر خطير ينبئ بان القادم في مجال الازدحام المروري في الكويت كارثي وتأكيدها ان تسيير اكثر من مليون ونصف المليون سيارة بشوارع الكويت التي لم تعد تستوعب كل هذه الاعداد الضخمة فان الاستجابة من الجهات المعنية ليست بمستوى الحاجة الى اقتراح حلول سريعة بل على العكس من ذلك أصبح طبيعيا ان يكون الازدحام ظاهرة يومية وفي كل الشوارع.

تعد الاختناقات المرورية حالياً إحدى أهم الإشكاليات التي تشغل بال كثير من السائقين من المواطنين والمقيمين في مختلف مدن  الكويت خصوصا مع بداية فترة عودة الأبناء الى المدارس، فالقيادة وسط هذا الكم الهائل من السيارات والشاحنات المتراصة التي تتدافع في الشوارع بشكل يفوق المتوقع، تجعل جميع مرتادي الطرقات في حالات عصبية منذ الصباح حتى المساء في محاولة يائسة للخلاص من عذاب الانتظار والجلوس لفترات طويلة داخل السيارات تحت حرارة الصيف الملتهبة ما يسبب الإجهاد البدني والتوتر والإنفعال الذي من أبرز نتائجه تدني مستوى أداء وإنتاجية الفرد.

ففي الكويت يتزايد الزحام المروري في بعض المناطق الداخلية خاصة التجارية حيث يتكدس السكان في المناطق القريبة من المراكز التجارية، كما أن العديد من الهيئات والمدارس ومراكز التعليم تتركز في مناطق قريبة من بعضها البعض، ولابد أن تمر حركة السيارات القادمة إليها من أماكن واحدة أحيانا، الأمر الذي يؤدي إلى وجود زحام مروري في أوقات الذروة ما يعتبر مشكلة أساسية يومية يعاني منها المواطنون.

يقول أحد خبراء الاقتصاد الخليجيين إن التزايد في حركة السير له تأثيره المباشر وغير المباشر على إنتاجية ودخل المواطن والمقيم، وتأخر الجهات المسؤولة في وضع حلول ناجحة لحل مشكلة الاختناقات المرورية التي تغذيها أعمال ترميم وتعديل الطرق والجسور التي تستغرق سنوات عدة ما هو إلا إهدار للوقت والجهد ويرفع التكلفة الاقتصادية على الحكومات.

الآن وبشكل مختصر يمكنني تلخيص الموضوع في الصورة التي تعودنا رؤيتها لسنوات في صباح كل يوم، وهي شاحنات نقل العمال، وباصات المدارس، والسيارات الخاصة، وسيارات الأجرة بالإضافة إلى الدراجات الهوائية والنارية، كلها تخرج إلى الشوارع ذاتها في نفس التوقيت، هل من حلول جذرية لهذه المشكلة؟

فازدحام السيارات ادى الى اختناقات مرورية في مختلف المناطق. كما انها اصبحت مشكلة عامة تواجه المجتمع ككل، خاصة في الفترة الصباحية التي تتزامن مع دوامات المدارس، وعمل الموظفين، بالاضافة الى اعاقة السير في ايام المناسبات كشهر رمضان المبارك والاعياد، فتجد طوابير طويلة من السيارات قد اصطفت بالازدحام.

وهناك عدة عوامل رئىسية ادت الى تفاقم مشكلة الشوارع، التي ادت الى ربكة المرور، وهدر اوقات الناس، واستهلاك للوقود وتلوث للبيئة، كما ان الازدحام المروري يعتبر من ابرز السلبيات والتحديات التي تواجه مشاريع التنمية، وسبب الازمات والاختناقات المرورية هو سلوكيات مستخدمي الطريق، بالاضافة الى غياب عنصر التنسيق عند بعض الادارات الحكومية وبين وزارات الدولة، وزارةالاشغال.

فوزارة الداخلية وقسم الادارة العامة للمرور ووزارة المواصلات هي الوزارات التي  تعتبرمن اهم الجهات المختصة بالموضوع الذي يتعلق بمشكلة الازدحام.

كما ان سلوكيات بعض سائقي المركبات من استهتار ورعونة ولامبالاة، قد لعبت دورا بارزا في كثافة الازدحام المروري، وفي العام الماضي هناك اكثر من ستة وخمسين الف حادث مروري، ومعظم تلك الحوادث ناجم عن عدم الانتباه، ويأتي بالدرجة الثانية من الحوادث، الاصطدام بشيء صلب، وهذا يعني ان كثيرا من سائقي المركبات غير منتبهين او غير مبالين، وقد بلغ اجمالي عدد المخالفات المباشرة، وغير المباشرة للعام الماضي ثلاثة ملايين مخالفة مرورية، والسبب انه احيانا يتم التساهل في تطبيق القانون وفرض العقوبات على المخالفين، مما يشجع بعض المستهترين على التمادي، وعدم الارتداع في كسر القوانين.

والتساهل في اصدار الرخصة المرورية، وخاصة ان كثيرا من قائدي المركبات غير مؤهلين لا عمليا ولا علميا لقيادة السيارة بصورة آمنة وسليمة، وذلك لأنهم تدربوا بصورة بدائية، ومعظمهم من سائقي سيارات الاجرة (التاكسي) وكما ان انتشار سيارات الاجرة في الشوارع ساهم في تفاقم مشكلة الازدحام، وقيامهم بالوقوف المفاجئ، مما يسبب ازدحاما شديدا في الشوارع، بالاضافة الى الفراغ عند بعض الشباب، الذين يمضون وقتهم في التجول بسياراتهم، والبعض منهم بسبب البطالة والاستهتار يستخدم الشارع استخداما غير حسن، ويقوم بمضايقة الغير، اما بالتجاوز وإما بالسرعة وإما المطاردة وعدم التقيد بالقوانين واللوائح المرورية سيزيد المسألة تعقيدا.

اما الفرز العشوائي  فيعتبر السبب رئيسي في المساهمة في الازدحام، وفي بعض المنازل تم فرزها الى شقق عديدة، اي ما يقارب عشر شقق، اي اذا تعددت تلك الحالات في اي منطقة فسوف تتضاعف خدماتها، كما ان بعض المناطق السكنية يقل فيها عدد المداخل والمخارج، ومثال ذلك منطقة السرة، وضاحية عبدالله المبارك، بالاضافة الى الفوضى في استخراج ومنح تراخيص البناء من دون ان يتم تصليح او تحسين الطرقات والشوارع المحيطة بها، كل ذلك عمل على كثافة

فالكويت تواجه زيادة في عدد السكان والوافدين ايضا، وخلال السنوات العشرين الماضية تضاعف عدد المركبات، وهناك مناطق يصعب دخولها في اوقات معينة، وذلك بسبب الازدحام الشديد، ومن ابرزها جليب الشيوخ وحولي وخيطان والسالمية والفروانية، ومن المتوقع ان يكون اجمالي عدد المواطنين والوافدين في دولة الكويت ما يقارب اربعة ملايين نسمة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، ومن الممكن تقليل عدد الوافدين الذين ليس لديهم عمل، وخاصة انهم قد يظلمون أنفسهم ويدمرون المواطن، وذلك عندما يتجهون الى المتاجرة بالممنوعات والسرقة والاجرام.

ومن الممكن عمل طريق دائري جديد، واضافة شوارع جديدة وحارات اضافية وانشاء جسور جديدة، وذلك للتخلص من الاشارات الضوئية، وخاصة الطرق المؤدية الى مدينة الكويت، لأن جميع الشوارع والطرق المؤدية للمدينة اصبحت مزدحمة، بالاضافة الى ان بعض الشوارع والطرق الرئيسية بحاجة الى توسعتها وتطويرها، وكما ان انشاء مترو الانفاق وتفعيله، سيقلل من عدد الباصات وسيارات الاجرة بالدرجة الاولى سيقلل من الازدحام المروري. وعند القيام بتلك المشاريع قد يتعثر الوضع في البداية نوعا ما، وتزداد كثافة الازدحام، وذلك في بدء الانشاء والقيام بالعمل،

فالجميع يعلم ان العديد من العواصم الكبيرة، التي لديها تعداد سكاني ضخم، تشتكي من مشكلة الازدحام، لكن الكويت لم تكن من تلك المدن ذات التعداد السكاني العالي، لكن ارتفاع الكثافة السكانية، جاء لأن معظم مناطق الكويت متركزة بالقرب من الساحل، وذلك في اتجاه الشرق لدولة الكويت، اي على يمين طريق الفحيحيل السريع، وهذا يعني ان غالبية السكان تتكدس في مناطق معينة من البلد، والانتشار والتوسع في الاراضي سيقلل من الكثافة السكانية.

ان ظاهرة الازدحام المروري في شوارع الكويت، تكاد تعم جميع الشوارع الرئيسية والفرعية،.فان المشهد المزدحم نفسه الذي يتكرر بصورة دورية سوف يستمر إن ظل الوضع كما هو عليه، فأسراب السيارات تغطي جميع الشوارع، والاختناقات سمة مشتركة في الطرق لعدم وجود خطة فعالة لتنظيم المرور، فيجب وضع خطة لتنظيم المرور في جميع انحاء الكويت، للانتهاء من المشهد الذي يتكرر يوميا.

فمشكلة الازدحام المروري يبدو انها مستعصية على الحل على الرغم من المحاولات التي تقوم بها الجهات المعنية بين فترة وأخرى، ولكنها في كل الأحوال لم تغير من الواقع المرير شيئا،فان حركة المرور وصلت الى درجة الخطر، وهو مؤشر خطير ينبئ بان القادم في مجال الازدحام المروري في الكويت كارثي.

اما عن الحلول  فهي موجودة، وهي بتبني أفكار النقل الجماعي والتوسعة وتقنين تواجد المركبات وعلى البلدية إلزام أصحاب العقارات بتوفير مواقف وغيرها من الأمور ..ولكن من يستمع وينفذ!؟

فازمة المرور قد تفاقمت، كما انها تعتبر من الازمات المتراكمة وتتضاعف مع مرور الزمن، والمفترض عمل دراسة مستقبلية، ووضع قياسات وسياسات صحيحة لتفادي الوقوع في تلك المشكلة، خاصة ان هناك عدة دراسات سابقة واقتراحات لوجود حل مرض لتلك الازمة المرورية، وللحد من الازمات التي تواجهها الكويت، فإن البلد في حاجة الى قرار لتفعيل تلك الدراسات والسياسات بدلا من ان تكون مجرد دراسات مكتوبة على ورق ومركونة بالادراج

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website