Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-12 11:03:00
عدد الزوار: 626
 
الأعمدة القاتلة

لا نستطيع الإستغناء عنها ولا نستطيع منع خطرها الدائم علينا، فالكهرباء تعتبر من أهم مقومات الحياة الأساسية في عالمنا الحديث، ومن أهم وسائل الراحة التي تجعل حياتنا أكثر سهولة ويسر، تنتشر خلال الكتل العمرانية للمدن عبر الطرق التي تتخللها وعمليات نقل الطاقة الكهربائية تتم عبر موصلات معدنية، وتنقل هذه الطاقة عبر أسلاك معدنية إما مطمورة تحت الأرض أو أعلى منها.

وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة للكهرباء في حياة الفرد والمجتمع، إلا أنها تشكل خطورة على سلامة الأرواح والممتلكات وقد تكون سبباً في وقوع الحرائق والإنفجارات أو وفاة الكثير من الناس، وذلك لكثرة الانقطاعات والعودة المفاجئة للتيار وسقوط أسلاك الضغط العالي أو ملامستها للمباني وللشاحنات، ولا تكاد تخلو مديرية الدفاع المدني في أي بلد من حادثة مصرع شخص أو إصابته جراء صاعقة كهربائية؛ حيث لا يدرك العديد من المواطنين خطورة التعدي وعدم التقيد بخطوط التنظيم التي تحددها الأمانات والبلديات عند الإنشاء مما يؤدي إلى تضاعف خطر خطوط التوتر العالي.

تنتشر أبراج نقل الطاقة الكهربائية في المدن خاصة بعد ازدياد عدد السكان وازدياد حاجاتهم للكهرباء، إلا أن أبراج الضغط العالي تسبب أمراضا كثيرة على السكان القريبين منها، بسبب الذبذبات الكهربائية الخارجة من أسلاك الضغط العالي، أثبتت ذلك الدراسات المشتركة التي أعدها معهد بحوث السرطان البريطاني، والمعهد القومي الأمريكي للسرطان، ومعهد كارولينسكاي السويدي، وأثبتت الدراسة إلى وجود خطورة كبيرة على الإنسان الذي يسكن بالقرب من أسلاك الكهرباء، أو أبراج الاتصالات أو محملات الطاقة .

أثبتت الدراسة وجود علاقة بين التلوث الكهرومغناطيسي وإصابة العديد من الأطفال بتكسير حمض DNA؛ وهو ما ينتج عنه تدمير خلايا الجسم، وهو ما يعتبر سبباً كافيا للإصابة بالسرطان، وبالأخص سرطان الدم .
وكان المركز القومي للبحوث بالقاهرة له عدة دراسات منها أن خطوط الضغط العالي تسبب عدة أمراض منها أمراض القلب، وتشوه الأجنة، وسرطان الثدي، إضافة إلى تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب إفراز الأنزيمات في الجسم، واضطراب الدماغ، والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل، واضطراب معدلات الكالسيوم، والشرود والهذيان .

فمن منا لم يشاهد هذه الأعمدة والكابلات وهي تمتد وتتعرج مع تعرج الطريق حتى لو كان في الربع الخالي، ومن منا لم يشاهد السيارات المحترقة بعد الاصطدام بها وكأننا في حالة حرب.

ومما يؤسف له أن هذه الأعمدة تنتشر بكثافة بجوار الطرق وفي أحيان كثيرة تكون ملاصقة للطريق تماماً وعلى حافته المسفلتة وأي انحراف لأي مركبة مهما كان بسيطاً أو حتى السير سيراً نظامياً حين يفاجأ السائق بوجود عمود ملاصق للطريق سيؤدي إلى الارتطام بأحد هذه الأعمدة وهذه الأعمدة تمتد (كالجدار) ملاصقة للطريق وفي كثير من الطرق في كلا الجانبين وعلى مسافات متقاربة وقل أن تنجو مركبة من الاصطدام بها.

حيث إن السيارة إما أن تنشطر إلى نصفين أو تلتف على العمود وتغدو كومة من الحديد كعلب السردين أو أن تحترق نتيجة للالتماس الكهربائي الذي يحدث بسبب التماس كابلات الكهرباء في الأعلى، أما العمود فقل أن يتأثر بالإصطدام، حيث إنه من الفولاذ القوي المصفح الأوجه.

تتجلى الصدمة الكهربائية بالضرر الذى يصيب انسجة الجسم نتيجة تأثير التيار وغالبا ما يكون الضرر سطحيأً، اى يتضرر الجلد واحيانأ الانسجة الرخوة مع الاربطة والعظام حيث تتعلق خطورة الصدمة وصعوبة معالجتها بنوع ومميزات ودرجة الانسجة ورد فعل الاعضاء واذا ما كانت الحروق شديدة يموت الانسان ليس بسبب التكهرب ولكن نتيجة الصدمة الكهربائية.

يحدث الموت للمصاب بتوقف التنفس والدورة الدموية اذ ان الانسان يبداء بالشعور بصعوبة التنفس عندما يبلغ التيار المار بجسمه شدة 20- 25 ميلى امبير عند تردد 50 هرتز وتزداد الصعوبة مع زيادة شدة التيار يمكن ان يظهر الاختناق نتيجة نقص الاكسجين وزيادة كما ان التأثير القوى والقاتل عند مرور التيار فى منطقة القلب مما يؤدى الى توقفة عن العمل كمضخة للدم
كما ينتج عن الصدمة الكهربائية عتامة في عدسة العين كنتيجة لدخول أو سريان التيار المباشر وينتج عن تعرض العين للوميض الكهربائي التهابات كما يحدث لعامل اللحام بالكهرباء .

 وبين صرخة البسطاء الذين يعيشون تحت خطر الضغط العالي وبين صمت مسؤولين يدركون حجم الكارثة ولايملكون آليات تفاديها. تأخذ المشكلة كل يوم أبعادا أشد خطورة.

ولتجنب هذه الأضرار الناجمة عن خطوط الضغط العالي يجب على السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال صحة القاطنين بالقرب من الأبراج المسببة للتلوث والأمراض الكثيرة, وكذلك تحويل الأبراج إلى كابلات وصفائح ودفن خطوط الضغط العالي تحت الأرض وتغطيتها بالمطاط والبلاستيك، كما يجب على وسائل الإعلام توعية المواطنين بالمخاطر الناجمة عن السكن بالقرب من أبراج ومحطات وخطوط الضغط العالي .

وفي حال صرَح احدهم ان اعمدة الكهرباء لا تشكل خطورة على سلامة الأرواح والممتلكات ولا تتسبب في وقوع الحرائق والإنفجارات، او انها لا تسبب امراضاً خطيرة على صحة الانسان، فهو بالتأكيد تلقى صعقة كهربائية جعلته يتعتم على كل ما يصب في مصلحة المواطن.

يبقي السؤال‏:‏ هل سيستمر غياب أعمال الصيانة عن أعمدة الإنارة المتهالكة بشوارعنا، أم سيستمر الحال على ماهو عليه دون رحمة بالمواطنين؟

اعداد: عُلا الكجك

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website