Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-10 12:28:00
عدد الزوار: 678
 
الجفاف الأسوء منذ 1970

هل هو غضبٌ من عند الله، أم هو مجرد تغيرات مناخية ستنتهي قريباً؟ هل ستصبح بلاد الثلج صحراء، وتتحول الصحراء إلى بلاد مثلجة ؟ هل نحن مقبلين على مرحلة إنتهاء البشرية؟ وكم ستدوم هذه التقلبات المناخية التي لم تشهدها الأرض منذ زمان بعيد؟ 

اسئلة كثيرة تطرحها الشعوب حالياً وخاصةً سكان منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد موجة من الجفاف المتوقعة ان تبقى لفترة زمنية طويلة لم تشهدها الارض منذ قرون.

 

في الأزمنة القديمة وردت أنباء الجفاف في الأساطير الإغريقية ووصف الجفاف وصفاً بديعاً في الكتاب المقدس والقرآن الكريم في قصة وصول نبي الله يوسف إلى مصر الفرعونية وكذلك سِفْر الخروج من مصر القديمة فيما بعد. وفي التاريخ الحديث خلال الثلاثمئة سنة الماضية لم تفتأ نوبات الجفاف المدمرة الحارقة تصيب مناطق مختلفة كثيرة من العالم على فترات مختلفة وتحدث فيها الفوضى.

في سنة 1726شهدت الولايات المتحدة نوبات من الجفاف الكبرى التي استمرت لثلاث وعشرين سنة، وفي سنة 1930 حصل الجفاف واستمر عشر سنوات،وبين 1968 و1973 ومعظم الثمانينات حدثت نوبات الجفاف المدمرة التي نزلت ببلدان الساحل في إفريقيا.

في عام 2005، شهدت أجزاء من حوض الأمازون فترة من أسوأ فترات الجفاف التي مرت بها منذ 100 عام. كما أفادت المقالة المنشورة في 23 يوليو 2006 أن النتائج التي توصل إليها مركز أبحاث "وودز هول" حيث أوضحت أن الغابات على وضعها الحالي لا يمكن أن تصمد سوى لثلاث سنوات من الجفاف.

وتبين وقائع الجفاف في سجلها الطويل أن تلك الحوادث مخاطر طبيعية. إلا أن العنصر البشري يمكن أن يكون من بين العوامل المساهمة في زيادة حدوث الجفاف ومضاعفة آثاره، وأن يكون في الوقت نفسه هو المساهم الأكبر في تلطيف هذه الآثار.

ويظهر مؤشر المطر حالياً، أن المنطقة لم تشهد نقصاً في مياه الأمطار على هذا النحو منذ عام 1970 على الأقل.

 

تعريف الجفاف

اقترحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعريفين للجفاف:

  • تخلف المطرعن السقوط أو سوء توزيعه لفترة طويلة

  • فترة يسودها طقس جاف بدرجة غير عادية وتطول بما يكفي لكي يتسبب نقص الأمطار في اختلال هيدرولوجي خطير

 

اما الأمم المتحدة لمكافحة التصحر فعرفت الجفاف على انه الظاهرة الطبيعية التي تحدث عندما يكون المطر أدنى بدرجة محسوسة من مستوياته المسجلة، وهي تتسبب بذلك في وقوع اختلالات هيدرولوجية تؤثر تأثيرا ضارا على نظم إنتاج الموارد الأرضي.

 

اسبابه
بشكل عام، ترتبط كمية الأمطار الساقطة بكمية بخار الماء في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى قوة دفع الكتل الهوائية الحاملة لبخار الماء لأعلى.إذا انخفضت نسبة أي من هذين العاملين، فإن النتيجة الحتمية لذلك هي الجفاف.وقد يرجع حدوث ذلك إلى عدة عوامل:

(1 زيادة الضغط في أنظمة الضغط المرتفع عن المعدل الطبيعي لها

(2 كون الرياح محمّلة بكتل الهواء القارية الدافئة بدلاً من كتل الهواء المحيطية

(3 الطريقة التي تتشكل بها سلاسل الجبال في منطقة الضغط المرتفع والتي قد تمنع أو تعوق نشاط العواصف الرعدية أو سقوط الأمطار على منطقة معينة.

 

ظاهرة النينو تعود..

 

تعتبر ظاهرة النينو شذوذ حراري موجب تحدث كل فترة غير معينة او محددة للمياه السطحية المحاذية لخط الاستواء في المحيط الهادي و تتمثل في تسخين غير اعتيادي لطبقة المياه السطحية  مابين السواحل الغربية لقارة امريكا الجنوبية و السواحل الشرقية لقارة اسيا و الشمالية الشرقية لقارة اوقيانوسيا " و يمكن اعتبارها تيارا مائيا دافئا يتحرك شرقا في المحيط الهادي بحركة شذوذية راجعة غير اعتيادية و يستغرق قرابة 3 اشهر للوصول الى سواحل امريكا الجنوبية قبالة سواحل البيرو والاكوادور بالتحديد .

هذه الظاهرة موجودة منذ مئات السنين او اكثر و لكن ضعف الامكانيات العلمية و ضعف الاتصال لم يساعد على تتبعها و كان اول اكتشاف لها في اوال القرن السادس عشر على يد المستكشفين الاسبان عند احتلالهم قارة امريكا الجنوبية.

وفي هذا السياق، حذر المركز الأميركي للأرصاد الجوية من أن ظاهرة النينو المناخية قد تحدث قريباً أثناء فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتزيد ظاهرة النينو من ارتفاع درجة حرارة سطح البحر وتحدث ما بين كل أربعة أعوام الى 12 عاماً.

واشار المركز الى ان الأحوال العادية للظاهرة ستستمر على الأرجح حتى فصل الربيع، لكن توجد فرصة نسبتها 50 في المئة لتغير الأحوال المناخية أثناء فصل الصيف أو الخريف.

 يتفق تنبؤ المركز مع توقعات خبراء أرصاد عالميين آخرين باحتمال عودة ظاهرة النينو هذا العام. وحدوث موجة الجفاف بسبب ظاهرة النينو في جنوب شرق آسيا واستراليا قد يكون مدمراً لأنها تنتج بعضاً من المواد الغذائية الأساسية في العالم مثل قصب السكر والحبوب.

 وذكر خبير بالارصاد ان آخر مرة اجتاحت فيها ظاهرة النينو العالم كانت في صيف عام 2009 وانخفضت معها درجات الحرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث صربت بشكل أكثر حدة عام 1998 عندما أدت الأحوال المناخية النادرة إلى مقتل أكثر من ألفي شخص والى خسائر بمليارات الدولارات في المحاصيل والبنية الأساسية والمناجم في استراليا وأجزاء من آسيا.

ويؤكد خبراء بالأمم المتحدة ومتخصصون في علم المناخ أن أجف شتاء تشهده  منطقة الشرق الأوسط في بضعة عقود ربما ينذر بإرتفاع أسعار الغذاء العالمية مع نفاد المحاصيل المحلية وتأزم سبل العيش للمزارعين.

 وبدرجات متفاوتة أصاب الجفاف نحو ثلثي الأرض الصالحة للزراعة والمحدودة أصلا في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية والعراق.

 وأضر الجفاف بالفعل بمحاصيل الحبوب في مناطق في سوريا وبدرجة أقل  العراق. وبعض الدول المتضررة من الجفاف هي بالفعل من كبار مشتري الحبوب من الأسواق العالمية.

 

ناسا تلتقط صوراً لجفاف كاليفورنيا

 

قرر علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) استخدام صور تلتقط من الفضاء ومن الغلاف الجوي للأرض للمساعدة في مراقبة أحد أسوأ مواسم الجفاف في تاريخ كاليفورنيا.
وقال العلماء انهم سينشرون أدوات تصوير لقياس مستويات كثافة الثلوج والمياه الجوفية وسيستخدمون مجموعة أخرى من التقنيات للمساهمة في رسم خريطة أفضل وتقييم موارد المياه في الولاية التي تنتج نصف الفاكهة والخضروات التي تستهلكها الولايات المتحدة.

واوضحت مديرة الموارد المائية في الإدارة المسؤولة عن موارد المياه في كاليفورني،ا ان الادارة تعاقدت مع ناسا لاستخدام البيانات التي ستجمع الشهر المقبل مع أدوات إعداد خرائط بالطائرات لقياس كمية المياه المخزنة في الثلج الكثيف بكاليفورنيا.

وبحسب مسؤولوا الولاية، فان مزارعي كاليفورنيا يواجهون عجزاً بالغاً في مياه الري يتوقع ان يضر بانتاج محاصيل نحو نصف مليون فدان من الأراضي العام الجاري مما يسبب خسائر اقتصادية قياسية تقدر بمليارات الدولارات.

 

اختفاء الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا في عام 2035

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة عن المناخ، وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، من المتوقع أن تختفي الانهار الجليدية في جبال الهيمالايا، التي تعتبر اهم مصادر مياه لأكبر أنهار آسيا مثل الجانج ، والسند والبراهمابوترا واليانجتسي والميكونج والسالوين والنهر الأصفر بحلول عام 2035.

فهناك ما يقرب من 2.4 بليون شخص يعيشون في الدول الواقعة في المستجمعات المائية  لأنهار جبال الهيمالايا. وفي العقود القادمة، ربما تشهد دول مثل الهند والصين وباكستان وبنجلاديش ونيبال وميانمار سلسلة من الفيضانات تتبعها فترات من الجفاف. تحظى مشكلة الجفاف في الهند التي تؤثر كذلك على نهر الجانج باهتمام خاص؛ لأن هذا النهر يمثل مصدر مياه الشرب والمياه اللازمة لـ ري الأراضي الزراعية لأكثر من 500 مليون شخص. هذا بالإضافة إلى أن الساحل الغربي لـ أمريكا الشمالية  والذي يحصل على معظم مياهه من الأنهار الجليدية الواقعة في سلاسل جبلية مثل سلسلة "جبال روكي " و"سييرا نيفادا" يمكن أن يتأثر أيضًا بظروف الجفاف.

 

خطط  للإعلان رسمياً عن حالة جفاف في الشرق الأوسط

اشار خبراء بالأمم المتحدة ومتخصصون في علم المناخ إن أجف شتاء تشهده منطقة الشرق الأوسط في بضعة عقود ربما ينذر بارتفاع أسعار الغذاء العالمية مع نفاد المحاصيل المحلية وتأزم سبل العيش للمزارعين. وبدرجات متفاوتة أصاب الجفاف نحو ثلثي الأرض الصالحة للزراعة والمحدودة أصلا في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية والعراق.

من جهتهم ذكر خبراء في علم المناخ ومسؤولون، أن السلطات المسؤولة عن المياه والزراعة إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بدأت إعداد خطط للإعلان رسميا عن حالة جفاف في الشرق الأوسط تمتد حتى المغرب وجنوبا حتى اليمن.

 

فبالرغم من المشاكل والحروب السياسية التي تشهدها معظم بلدان الارض وخاصة العربية منها، يأتي الجفاف ليزيد الطين بلة ويكون هماً اخر من هموم المواطنين اللذين لا حول لهم ولا قوة، أملين بأن لا يتسبب هذا الجفاف بأضرار بالغة الخطورة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما هي الاجراءات التي سوف تتخذها الدول للتخفيف قدر الامكان من الاضرار التي ستنتج عن هذه الظاهرة التي لم تكن بالحسبان؟

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website