Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-02-14 00:00:00
عدد الزوار: 722
 
هل العاقر حرف ناقص؟

 

 

كثير من النساء يتملكهن الخوف، في حياتهن الزوجية، من عدم قدرتهن على الحمل والإنجاب، ويزداد هذا الخوف إذا حملن مرة وأجهضن, كما يظل هذا الخوف كالسيف مسلطاً على رقابهن إلى أن يحدث الحمل الطبيعي الأول . وغالباً ما تتعرض الزوجة، التي لا تنجب في السنوات الأولى من حياتها، للمهانة والشماتة والتجريح من قبل أفراد أسرة زوجها، ولا يخلو الأمر حتى من التهديد بالطلاق

وقد دلت الإحصاءات على أن عدم الإنجاب هو السبب الرئيسي الأول للطلاق في بلاد الشرق, لذلك فإن قدرة المرأة على الحمل والإنجاب هي المحور الأساسي لحياتها في مجتمعنا الشرقي سواء كانت المرأة المتزوجة مثقفة أم غير مثقفة، طبيبة أم مدرسة ، موظفة أم سيدة منزل... إذ يترتب على عدم إنجابها ضغوط شديدة وإجحاف في المعاملة وعدم إنصاف، ويزداد القلق مع مرور كل دورة شهرية, وكلما طالت الأيام بدون حمل زاد القلق وزادت معه المشاكل الزوجية والشخصية والعائلية . ويكفي الزوجة المسكينة ما تتعرض له من ضغوط خارج إطار العائلة، تصدر عن الأقارب والجيران والمعارف والأصدقاء الذين يمطرون العروسين في كل مناسبة ولقاء بالأسئلة والتساؤلات بعبارات مثل : " إن شاء الله في خبر سعيد . . . ؟ "، " متى سنأتي للمباركة . . . " . يتم هذا كله في مجتمعاتنا الشرقية، علما أن مسؤولية الإنجاب تقع على عاتق الزوجين معاً، لذلك من الضروري أن تتعرف المرأة على أسباب ضعف الخصوبة والعقم والفارق بينهما و أن يتم الفحض التشخيصي والمعالجة، إذا لزم الأمر، بعد معرفة ما إذا كان سبب العقم عائداً إلى الزوجة أو الزوج أو كليهما. وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب إخصائي.

 

العُقُم هو عوز الخصوبة، أي بالمعنى الأصح هو عدم القدرة على الإنجاب. وكما أن العُقُمُ أساساً يُشيرُ إلى عدمِ توفر القابلية الحيويةِ لتحقيق الحمل، إلا أن اِخْتِصاصِيُّ الغُدَدِ الصُّمّ والعقم يُشيرواُ إلى إنه يشمل الحالات التالية:

- عدم قدرة المرأة على الوصول بالحمل إلى نهايته الطبيعية.

- إذا لم يتم الحمل بعد 12 شهرِ مِنْ الإتصالِ الجنسي بدون إستخدام موانع الحمل وعمر الأنثى أقل من 34 سنة.

- إذا لم يتم الحمل بعد 6 شهورِ مِنْ الإتصالِ الجنسي بدون إستخدام موانع الحمل وعمر الأنثى أكثر من 35 سنة، على الرغم من الهبوط النوعي للبويضة عند هذه الفئة من النساء.

والنِساء الطبيعيات يتميزن بفترة خصوبةِ طبيعية قبل وأثناء الإباضة، وبعقم طبيعي أثناء بقيّة الدورةِ الحيضيةِ. وطرق إدراك الخصوبةِ التي تُستَعملُ لتَبيين متى هذه التغييراتِ تَحْدثُ تكون مِن خلال تتبع التغيّرُ في مخاطِ عنق الرحم أَو في درجة حرارة الجسمِ الأساسيةِ.

 اما الخصوبة فهي الإنتاجَ الفعليَ للنسلِ، وتقاس بمعدل الخصوبة، أي بعددُ الأطفالِ الذين يولدون لكلّ زوجِ أو لكل شخصِ أَو لفئة محددة من السكانِ. ومعدل الخصوبة الكليّ : وهو عددُ الأطفالِ الذي يمكن لأمرأة أن تَحْملُ بهم أثناء حياتها.

وتَعتمدُ الخصوبةُ الإنسانيةُ على عواملِ التغذيةِ، والسلوك الجنسي، والثقافة، والغريزة، والصحة العامة للفرد، وعمل الغُدَد الصمّاء، والتوقيت، والاقتصاد، وطريقة الحياة، والعواطف.

الرجال والنِساء كلاهما يخضع لدَورات هرمونية تحدد متى المرأة يُمْكِنُ أَنْ تحملَ، ومتى الرجل ممكن أن يكون في أعلى درجات الفحولة. إنّ الدورةَ النسائيةَ تقريباً ثمانية وعشرون يومُ، ولكن الدورةَ عند الذكرَ متغيّرةُ،فالرجال يُمْكِنُ أَنْ يَقْذفوا ويُنتجوا حيمناً في أيِّ وقتٍ من الشهرَ، لكن نوعيةَ حيمنِهم تَنخفضُ من حينٍ لآخر، مما يدفع للاعتقاد بأنه يتعلق بدورتِهم الهرمونية الداخليةِ.

 نسبة إنتشار العقم:

يُخَمّنُ بأنّ واحد من كل سبعة أزواجِ في العالم عِنْدَهُمْ مشاكل في الحْمل، ونسب مماثلة في أكثر البلدان بغض النظر عن مستوى تطورها. النِساء يُصبحنَ أقل خصوبة كلما يتقدمنَ في السنَّ. فحوالي 94 % من النِساءِ بعمرِ 35 سنة وعلى اتصال جنسي منتظمُ وبدون استخدام موانع الحمل يحملن خلال الثلاثة سَنَوات مِنْ المُحَاوَلَة. والنِساءِ بعمر 38 سنة، فقط 77 % منهن يحملن.

 

 الأسباب الأكثر شيوعاً عند النساء:

مشاكل إِباضَة - العائق الأنبوبي- عوامل متعلقة بالعُمرَ- المشاكل الرحمية- الرَبْط الأنبوبي السابق- العُقُم الغير مفسرً...

و من العوامل التي يمكن أن تسبب العقم عند الجنسين:

·       عوامل وراثية مثل الإزْفاءٌ الروبرتسونيّ ، الذي قَدْ يُسبّبُ حالاتَ إجهاض تلقائيةَ متكرّرةَ أَو كاملةَ

·       عوامل عامّة مثل داء السكّري، واِضطرابات الغدة الدرقّية، وامراض الغدة الكظرية

·       عوامل وِطائِيّة-نخامية

- مُتَلاَزِمَةُ كالمان (نقص الوظيفة الجنسية مع انعدام الشم)

- أو فرط البرولاكتين

- أو قُصورُ النُّخَامِيَّة

·       عوامل بيئية كالتعرض لبعض المواد السامة: مثل الأصماغ، والمُذيبات الطَّيَّارة العضوية أَو السيليكون، وعوامل فِيزْيائِيَّة، أو غبار كيميائي، ومبيدات حشرات.

العقم المشترك هو العقم الذي يكون بسبب يتعلق بالزوجين، كما هو في بَعْض الحالاتِ عندما يَكُون كلا الزوجين مصابان بالعقم أو بالضعف الجنسي، وفي حالاتِ أخرى قد يَكُون السبب متعلق بعوامل مَناعِيّة،أَو وراثية تمنع التوافق الخصبوي بين شريكين طبيعيين ويكون كل واحد منهم على إنفراد وبشكل مستقل متمتع بخصوبة جيدة ولكن بدون مساعدة طبية لا يمكنهم إنجاز حمل ناجح.

الفحوصات التي يمكن تساعد في التشخيص:

يتم فحص الرحم بواسطة التصوير الشعاعي, تقوم هذه التقنية على التصوير الشعاعي لتجويف الرحم , بعد حقنه بمادة تحتوي على اليود, فيظهر التصوير الشعاعي الآفات المختلفة التي أدت إلى تشويه الرحم .

من الممكن أيضا إجراء تنظير رحمي لمعاينة التشوهات، حيث يتم إدخال مسبر صغير مزود بجهاز بصري إلى الرحم، وبذلك يمكن معاينة التجويف الرحمي بشكل مباشر . إن هذه المعاينة المباشرة هي المفضلة لمعرفة طبيعة التشوهات، كذلك يمكن إجراء صورة صوتية للتعرف إلى محيط الرحم و حجم المبيضين .

 

يقصد بانعدام الإباضة، أن مبيض المرأة لا ينتج شهرياً البويضة الناضجة المُعدة للتلقيح، ويُظن بوجود مثل هذه الحالة إذا كانت المرأة لا تحيض، أو إذا كانت درجة الحرارة تظل ثابتة على مدى الدورة الشهرية.

يتم التحقق من وجودهامن خلال:

- فحص معدل الهرمونات في جسم المرأة، وهذا الفحص يتيح لنا التحقق من عمل المبيض، بالإضافة إلى الغدد الأخرى التي تؤثر في عمله لا سيما الغدة النخامية .

-خزع بطانة الرحم أي اخذ عينة من الغشاء المخاطي لبطانة الرحم و فحصها مجهريا .

أخيرا يمكن اللجوء إلى معاينة المبيضين من خلال التنظير البطني، وهو ليس بعملية جراحية. تقوم عملية التنظير على إدخال انبوب مزود بجهاز بصري , من خلال ثقب يحدثه الطبيب المختص إلى جانب السرة , فيستطيع بذلك معاينة تكوين الجهاز التناسلي وأي مرض مصاب به .

كذلك يمكن القيام بعلاج بواسطة جهاز التنظير نفسه , فيحقن المبيض بأدوية شديدة الفعالية تحدث أحياناً اباضات متعددة قد تؤدي إلى الحمل بتوأم أو أكثر .

إذا كان المبيض غير قادر على إنتاج البويضة , أو في حال استئصاله , يمكن اخذ بويضة من امرأة أخرى فيتم تلقيحها من انبوب بواسطة مني الزوج ثم يصار إلى زرعها في رحم الزوجة .

 

 المعالجةُ الطبيةُ للعُقُمِ:

إستعمالَ أدوية،أدوات طبية مساعدة،جراحة،الجمع لأكثر من وسيلة.أحياناً المبايضَ لا تكون ناضجة ,ولا تكون قادرة على أن تنتج البويضة مما يسبب العقم. وفي هذه الحالة يمكن إستخدام الهُرْمونُ المُنَبِّهُ للجُرَيب الصناعي، أو الكلوميد لتَحفيز الجُرَيبات، للنُضُوج في المبايضِ.

بعض المشاكل التي تُؤثّرُ على البِطان الرحمي أَو تَسبب ضرّرَ في قنوات فالوبِ قديكون سببها العدوى مثلما يحدث في الكلاميديا.

إذا كان الحيمنِ مِنْ نوعيةِ جيدةِ، وتركيبِة الأعضاء التناسلية عند المرأةَ المنتجةَ جيدة فلا توجد عندها مشاكل في قنوات فالوب، ولا إلتصاقَ أَو تقرح أو أي خلل آخر، فإنه من الطبيعي أن يَبْدأ العلاج بوَصْف أدوية محفزة للمبيضً.

 

بقلم :عُلا الكجك

 

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website