سيطرت القوات الكردية المشتركة على أكثر من 90% من مساحة مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي بعد نحو ثلاثة أشهر من دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" إليها وسيطرته على مواقع في المدينة.
وتمكنت القوات الكردية من استعادة السيطرة على منطقة المجمع الحكومي ومبنى الأسايش العام والأبنية المجاورة وتتقدم باتجاه مناطق سيطرة "داعش" في الجهة الشرقية للمدينة والتي تتركز في أجزاء من حيي مقتلة والصناعة والمدرسة المحدثة، في وقت شنّ "داعش" هجوماً عنيفاً على مواقع القوات الكردية مستخدماً الدبابات والمدرّعات، وفشل في استعادة السيطرة على النقاط التي خسرها في الأيام الماضية، وتحديداً مكتبة رش ومحيطها والمربع الأمني.
وأعلنت "وحدات حماية الشعب" في بيان: "تمكنت قواتنا من صدّ هجمات المجموعات المرتزقة بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 58 مرتزقاً، جثث 39 منهم منتشرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة قواتنا، كما فقد 9 من مقاتلينا حياتهم وأصيب 15 آخرون".
وبحسب صحيفة "الأخبار"، فقد نقلت صفحات "التواصل الاجتماعي" المقرّبة من "داعش" أنّه "تم استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من الرقة وجرابلس لاستعادة النقاط التي خسرناها في عين الإسلام".
وقال الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب" شورش حسن "إنّ هدف المرتزقة من هذا الهجوم إعاقة حملة تحرير مدينة كوباني"، لافتاً إلى أنّ "حملة التحرير مستمرة حتى إخراج آخر مرتزق من كوباني"، مضيفاً: "قدمنا تضحيات جساماً لأجل كوباني، ونحن مستعدون لتقديم المزيد، وهذا عهد وحدات حماية الشعب للجميع حتى تحرير المدينة الذي بات زف بشراه قريباً".
وكالات