قرر الجيش الإسرائيلي سحب قواته المنتشرة على طول البلدات المتاخمة لقطاع غزة ووقف عملية الحراسة، باستثناء حراسة ثلاث بلدات متاخمة للسياج الحدودي. وأثار هذا القرار غضب الإسرائيليين، الذين رحل الكثير منهم بعد حرب "الجرف الصامد" خشية تعرضهم لاعتداءات صواريخ من غزة أو عمليات تسلل عبر أنفاق.
وطالب السكان ورؤساء ما تسمى "المجالس الإقليمية" في أشكول ورمات هنيغف وسدوت هنيغف وزارة الدفاع والجيش بالعمل الفوري على بناء سياج على امتداد الحدود مع غزة، من الشاطئ وحتى كرم أبو سالم.
وكان الجيش قد وعد سكان الجنوب، في أعقاب "الجرف الصامد" ببناء سياج أمني متطور على امتداد الحدود، لكنه لم ينفذ وعده.
وبحسب قراره الجديد، فإنّ البلدات التي تبعد أكثر من كيلومتر عن السياج الحدودي، ستحصل على وسائل أمنية جديدة، كالسياج الإلكتروني، بينما سيبقى الجنود فقط في ناحل عوز وكرم أبو سالم ونتيف هعسراه.
وبحسب بيان للجيش فقد تمّ اتخاذ هذا القرار بعد تقييم للأوضاع الأمنية، من خلال الفهم بأن الغلاف الأمني الذي يوفره الجيش لسكان المنطقة جيد.