بدأت تظاهرات حركة "الأوروبيين الوطنيين المعادين لأسلمة الغرب" تحصد الإنتقاد تلو الآخر من قبل عدد كبير من الجمعيات والإتحادات، بالإضافة الى إتخاذها بُعدًا سياسيًا أكثر جدية في المانيا، إذ تدخل إتحاد الصناعات الألمانية ليؤكد أن المانيا بلاد هجرة منذ فترة طويلة ومن الضروري ان تبقى على هذا النحو، داعيًا الى إستقبال المزيد من اللآجئين والمهاجرين.

من جهته إعتبر "أزيكوغلو" رئيس "الاتحاد الإسلامي التركي"، أكبر جمعية ألمانية مسلمة، أن مظاهرات بيغيدا هي "أداة شعبوية يمينية تقوم بها جماعات عنصرية تستغل معاناة اللاجئين لزرع الكراهية والشقاق في المجتمع".

على خطٍ موازٍ دعت وزيرة التكامل "اوستوغوس" مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الإندماج،  الى ضرورة زيادة الشروحات لتنوير المواطنين كي لا يقعوا ضحية منظمي حركة "بيغيدا".

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أكدت على "ضرورة الإستفاضة في شرح المواضيع التي تطرحها "بيغيدا" لتنوير الناس وتفويت الفرص على المستغلين". في حين إنتقدت جمعية الصحافيين الألمان محاولات منظمي الحركة بث شكوك حول القيم الأساسية للصحافة الناقدة.

وكان لوتس باخمان، المتحدث باسم حركة "بيغيدا"، الغى تظاهرة كانت ستُقام يوم الإثنين بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.

وتقول مصادر الشرطة إن عدد المشاركين في مظاهرة امس في درسدن بلغ 17500 شخص، وهذا يعني زيادة 2500 عن الأسبوع السابق. في حين لم يشارك في التظاهرة المضادة التي سارت تحت شعار "درسدن خالية من النازية" سوى 4000 إنسان.