Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-12-22 14:12:00
عدد الزوار: 58
 
الحكومة التركية تدخل في محادثات جادة مع الأكراد
يبدو أن الحكومة التركية قد بدأت في الانصياع لمطالب الأكراد بهدف تحقيق السلام المنشود بينهما، وإنهاء أربعة عقود من الصراع، في وقت تشهد فيه البلاد وضعا متأزما جراء سياسيات ساكن “القصر الأبيض” التي يهدف من ورائها إلى الانفراد بالسلطة.
 
كشفت مصادر بحزب الشعوب الديمقراطية الكردي المعارض في تركيا، أمس الأحد، أن السلطات في أنقرة بدأت في ترتيب أجندتها السياسية بشأن مفاوضات السلام الداخلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول يونيو القادم، وفق تقارير.
 
وأوضحت مصادر الحزب، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبدالله أوجلان المعتقل في السجون التركية منذ خمسة عشر عاما، أن هناك مشاورات جادة بين قادة الأكراد والحكومة بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود قبل الانتخابات التشريعية، منتصف العام القادم.
 
جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات مساعد رئيس الوزراء التركي، يالجين أكدوغدان، والتي حدد فيها موعدا لإنجاز عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، وهي ستة أشهر كحد أقصى لإنجاز عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ قرابة العامين.
 
وأشار المسؤول التركي المكلف من قبل رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، بتسيير عملية السلام، إلى أن المباحثات مستمرة بين الطرفين وأنها وصلت إلى مستوى جيد، إلا أنه استدرك بالقول، “بالطبع، لا نبشر بالفردوس بعد إنجاز عملية السلام”.
 
وذكرت مصادر كردية قريبة من العملية، لم تكشف عن هويتها، أن زعيم حزب العمال الكردستاني أرسل تهديدات مبطّنة عن طريق وسيط معني بالمفاوضات الكردية التركية، واضعا 3 أشهر كحد أقصى لتحريك الأتراك إلى عملية السلام من وضع الركود.
 
وتضمن تهديد أوجلان، بحسب المصدر نفسه، جعل تركيا جزءا من الفوضى التي تعصف بالشرق الأوسط، في إشارة إلى احتمال اللجوء إلى العنف من قبل الأكراد.
 
وكان زعيم الأكراد المعتقل قد أعرب، مطلع الشهر الجاري في بيان، عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام بين الأكراد والسلطات التركية خلال خمسة أشهر، وذلك في أعقاب زيارة عدد من أعضاء البرلمان التركي الموالين للأكراد في الجزيرة المسجون فيها قبالة إسطنبول.
 
وذكر حينها أنه يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على إطار واضح المعالم لمحادثات السلام ولإنهاء التمرد الكردي المستمر منذ ثلاثة عقود.
 
ويعتقد متابعون للشأن التركي أن أنقرة متخوفة من أن تكبر الأزمة التي تعيشها تركيا منذ أشهر بسبب تراخي السلطات في دعم بني عرقهم، أكراد كوباني، لذلك فربما تسعى من وراء ذلك إلى احتواء جزء من الأزمة.
 
لكن محللين أشاروا إلى أن الرئيس التركي الذي ينفرد بالسلطة تدريجيا، على ما يبدو أنه بدأ يواجه ضغوطا داخلية، لاسيما من الأكراد والمناوئين الأتراك لسياساته والذين يعرفون بالجمهوريين، فضلا عن الضغوط الغربية التي تنادي بالقيام بإصلاحات ضرورية، خاصة فيما يتعلق بالقضاء وحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
 
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا في تركيا منذ سنوات طويلة أدى إلى مقتل نحو 40 ألف شخص، وفقا لإحصائيات الأكراد، منح الحكومة مهلة إلى حدود منتصف أكتوبر الماضي، لإظهار جديتها حول عملية السلام المتعثرة، بيد أن أنقرة لم تضع حينها خارطة طريق للمحادثات.
 
وبدا في مرحلة من المراحل أن عملية السلام تحقق تقدما، إلا أن الأكراد شعروا بالغضب لعدم تحرك السلطات التركية ضد تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” الذي يحاول السيطرة منذ قرابة الأربعة أشهر على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية التي تشهد قتالا داميا بين الجانبين.
 
وتتهم أنقرة الغرب عموما والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص في استغلالها تطورات الأزمة السورية لتشكيل كيان كردي آخر هناك يهدد المصالح التركية، حيث يقول المسؤولون الأتراك بأن التخوف التركي ليس في وجود هذا الكيان بحد ذاته بقدر ما هو تخوف من استغلاله لضرب الأمن القومي التركي.
كما تشير هذه التصريحات، وفق مراقبين، إلى عدم ثقة تركيا في الغرب وأجنداته، فهي تشير من زاوية أخرى إلى عدم جدية الحكومة التركية في التوصل لنتائج ملموسة في عملية السلام.
 
والجدير بالذكر أن قادة الأكراد لوحوا، في وقت سابق الشهر الجاري، بالإقدام على الانفصال وإقامة الحكم الذاتي في المحافظات ذات الغالبية الكردية للضغط على أنقرة من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات الجامدة.
Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website