أحبطت الشرطة الباكستانية هجوما "ارهابيا" كبيرا في اقليم البنجاب ما ادى الى مقتل اربعة مسلحين يشتبه في انتمائهم الى حركة طالبان كما اعلن مسؤوون.

وعثر على اسلحة ثقيلة ومتفجرات بينها اربع سترات مفخخة و12 صاروخا و40 قنبلة يدوية و328 كلغ من المواد المتفجرة، لدى مسلحين بعد معركة في اقليم مظفر قاره جنوب البلاد على بعد 350 كلم من لاهور عاصمة اقليم البنجاب.

وقال راي ضمير الحق قائد الشرطة في الاقليم لوكالة فرانس برس "لقد تلقينا معلومات من مسؤولي استخبارات حول تحركات مسلحين في المنطقة. وبدأت المعركة حين طلبت الشرطة من سيارة التوقف للتفتيش وقام مسلحون باطلاق النار على رجال الشرطة".

واضاف "خلال تبادل اطلاق النار، قتلنا اربعة مسلحين. واصيب عنصرا شرطة ايضا بقنبلتين القاهما عليهم مسلحون".

وقالت الشرطة ايضا انها عثرت في سيارة المسلحين على مواد كيميائية يمكن ان تستخدم في هجوم وتمت مصادرتها.

وقال ضمير الحق "عبر مصادرة مثل هذه الكمية الكبرى من الاسلحة والمتفجرات وقتل هؤلاء المسلحين، انما احبطنا هجوما ارهابيا كبيرا في المنطقة. كانت هناك تقارير استخباراتية مؤكدة بان المسلحين كانوا يخططون لهجمات ارهابية كبرى في مولتان ومظفر قاره".

وتشتبه السلطات في انتماء المسلحين لحركة طالبان التي تشن تمردا مسلحا في البلاد ادى الى مقتل الاف الاشخاص في عمليات انتحارية او تفجيرات او هجمات مسلحة.

واضاف ضمير الحق ان "المسلحين الذين قتلوا ينتمون الى مجموعة ابو عبيدة التابعة لطالبان في البنجاب والمحظورة ولقد تلقينا تقارير استخبارات مؤكدة حول العمليات التي كانوا يخططون لها".

واكدت نبيلة غضنفر الناطقة باسم شرطة لاهور سقوط القتلى مشيرة الى ان الشرطة طوقت المنطقة بحثا عن مسلحين اخرين.

وقال مسؤول كبير اخر في الشرطة يدعى رحمة الله نيازي انه يجري التحقق من هويات القتلى.

من جانب اخر قتل شرطي واصيب اخر برصاص مسلحين في اقليم بالوشستان (جنوب غرب) اثناء هجوم على مركزهم في منطقة خوزدار.

وتحارب باكستان مجموعات مسلحة في المنطقة القبلية الخاضعة لحكم ذاتي تقريبا منذ العام 2004 بعدما دخلها الجيش بحثا عن مقاتلي القاعدة الذين هربوا من افغانستان اثر الاجتياح الاميركي للبلاد.

وفي حزيران بدأ الجيش هجوما واسع النطاق على ملاذات المسلحين في منطقة وزيرستان الشمالية بعد هجوم كبير على مطار كراتشي ادى الى انهيار محادثات السلام الهشة بين الحكومة وحركة طالبان.