قررت الحكومة اللبنانية السعى الجاد للتفاوض مع المباشر مع خاطفى العسكريين اللبنانيين فى عرسال ووقف أى عمل يطال حياة العسكريين.
وأكدت الحكومة اللبنانية فى بيان صدر فى وقت متأخر من الليلة الماضية، سعيها الجاد والحثيث لحل موضوع العسكريين عبر التفاوض الجدى المباشر والفورى مع الخاطفين، ووقف أى عمل قد يطال حياة العسكريين وسلامتهم.
وذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أنّ هذا البيان صدر عقب مساعى بذلت لإقناع جبهة النصرة بإرجاء قرار إعدام عسكرى لبنانى مختطف الليلة الماضية، وقالت إن اتصالات كانت قد جرت أمس فى ضوء المستجدات بين رئيس وأعضاء الحكومة لمناقشة الخيارات المتاحة فى سبيل ضمان سلامة العسكريين لا سيما وأنّ المساعى التى بُذلت فى هذا الإطار أفضت إلى إرجاء "النصرة" قرار تصفية العسكرى اللبنانى من دون العدول نهائياً عنه.
وخلصت هذه الاتصالات إلى التوافق الليلة الماضية على صدور بيان باسم الحكومة اللبنانية يعلن قرارها الشروع فى "مفاوضات مباشرة" مع الخاطفين عبر قنوات محلية، وأكّدت المصادر أن بيان الحكومة اللبنانية صدر بعد ضمانات بعدم قتل اى عسكري.
من جانبها، كشفت مصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أنه "بسبب تلكؤ الوسيط القطرى بين الحكومة اللبنانية وخاطفى العسكريين، أحمد الخطيب الذى يحضر احيانا ويغيب احيانا اكثر، وبنتيجة التجربة، تقرر اللجوء الى التفاوض المباشر، مشيرة الى أن الشيخ مصطفى الحجيرى (أبو طاقية ) وهو أحد الفعاليات المقربة للمسلحين فى بلدة عرسال سيؤدى دوراً رئيسياً فى عملية التفاوض، وسيكون على تواصل دائم بين الحكومة والخاطفين".
وقال الحجيرى فى اتصال مع الأخبار أثناء وجوده فى جرود عرسال( حيث يتواجد المسلحون) "لقد بلغت القلوب الحناجر على مدار اليومين لإقناع قيادة النصرة بالتراجع عن قرارها تنفيذ حُكم القتل فى أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين كما كانت قد توعدت.
وكالات
