دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الاول نواب البرلمان الأوروبي إلى احترام القيم الأساسية التي حرص عليها "الآباء المؤسسون" للاتحاد الأوروبي محذرا من الاتجاهات المنادية بفصل المواطن عن انسانيته والتي يمكن أن تعرض أوروبا لخطر "فقدان روحها".
وأشار إلى ان "القيم التي بني عليها الاتحاد الأوروبي وضعت الانسان محورا لمشروعها ولم تنظر إليه كمواطن فحسب بل أيضا كشخص يتمتع بكرامة متسامية".
وأضاف أن الحاجة الملحة للتشديد على أهمية الكرامة البشرية وحقوق الإنسان اتضحت في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، مشيرا الى أن "مسألة تعزيز حقوق الإنسان تحتل اليوم مكانة مركزية في التزامات الاتحاد الأوروبي لكن لا تزال توجد اليوم أوضاع كثيرة يعامل فيها الأشخاص كسلع ثم يطرحون جانبا عندما يصبحون عديمي الفائدة "ضعفاء أو مرضى أو عجزة".
كما أشار إلى أوضاع أخرى يحرم فيها الأشخاص من التعبير بحرية عن آرائهم وأفكارهم وممارسة شعائرهم الدينية فضلا عن خضوعهم لمختلف أنواع التمييز، متسائلا "أي كرامة يمكن أن يتمتع بها شخص لا يحظى بطعام أو لا يحصل على مقومات الحياة الأساسية أو على العمل الذي يضفي عليه الكرامة".
ولفت البابا فرنسيس إلى شعار الاتحاد الأوروبي وهو "الوحدة في التنوع"، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعني التماثل السياسي والاقتصادي والثقافي والفكري بل يعني أن هذه العائلة من الشعوب تعرف كيف تجمع بين مثال الوحدة وتنوع كل فرد.
وشدد على أنه "من اجل إعطاء الأمل لأوروبا لا بد من إيجاد حلول للمشكلات المرتبطة بسوق العمل بدءا من ضمان كرامة العمال وضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالهجرة" مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحول البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة كبيرة.