انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هنا اليوم شركات الانترنت والاتصالات العالمية بدعوى عدم تعاونها مع مصالح الامن واجهزة الدولة المختصة في التصدي للأنشطة والمخططات "الارهابية".
وأشار كاميرون امام البرلمان خلال مناقشة تقرير امني حول مقتل جندي بريطاني في لندن العام الماضي الى انه "يصعب ايجاد اي اعذار لشركات الانترنت بعدم اخطار اجهزة الامن عندما تقوم بإلغاء حساب أي مشترك للاشتباه فيه بإرسال رسائل الكترونية يمكن ان تكون مرتبطة بمخططات ارهابية".
ورأى ان تلك الشركات "منشغلة" بصورتها وسمعتها لدى الرأي العام فيما يتعلق بحمايتها لبيانات المشتركين وخصوصيتهم"، مؤكدا ان "مزودي خدمة الانترنت يجب ان يكونوا منشغلين اكثر بصورتهم امام الرأي العام عندما يتم استغلالهم للتخطيط لشن هجمات ارهابية".
واقر كاميرون بوجود عقبات قانونية وفنية كثيرة تخص التعاون مع كبرى شركات الانترنت بسبب وجود مقراتها الرئيسية في الخارج واغلبها في الولايات المتحدة.
وكشف في هذا الصدد عن وجود محادثات على جميع المستويات مع الجهات الامريكية والرئيس الأمريكي باراك اوباما لإيجاد حل توافقي لهذه المعضلة مضيفا انه "في كل الحالات يجب على شركات الانترنت ابلاغ السلطات المعنية اذا وجدت ادلة تشير الى احتمال قيام متطرفين بالتخطيط لعمل ارهابي".
وذكر كاميرون ان "الامر الواقع هو ان الارهابيين يستخدمون الانترنت للاتصال مع بعضهم البعض وعلينا الا نقبل بفكرة انه لا يمكننا اعتراض هذا النوع من الاتصالات".