حذرت صحيفة "الغارديان" البريطانية من "احتمال فشل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد تأجيل أمدها حتى نهاية حزيران المقبل"، مشيرة الى أنه "كلما طال أمد المواجهة الدولية بشأن برنامج طهران النووي، أصبح الوضع أكثر خطورة واضطرابا".
ولفتت الصحيفة الى أن "الدول السبع المشاركة في محادثات فينيا تعي هذه الحقيقة جيدا، ولذا سعت بجد من أجل التوصل إلى اتفاق شامل"، موضحة أن "الحكومات الراغبة في التوصل إلى اتفاق لم تخسر بشكل نهائي في جولة المفاوضات الأخيرة".
ورأت أنه "من الواضح أيضا أن الجانب المستفيد هو المحافظون المسيطرون على الساحة السياسية والإعلام في إيران والمتشددون الجمهوريون بالكونغرس الأميركي وقادة إسرائيل ودول الخليج الغربي المتشككة دوما في إيران والمسلحون الإسلاميون في سوريا والعراق الذين يستغلون الخلافات بين إيران الشيعية والغرب للسعي وراء تحقيق أوهامهم"، متوقعة أن "يكثف معارضو التفاهم الإيراني الغربي جهودهم بغية الإجهاز على المحادثات كلية".
ونبهت الصحيفة إلى أن "معارضي الاتفاق سيُرجعون الفشل في تحقيق اختراق إلى ما يقال عن سوء النية والعناد الإيراني وسذاجة الرئيس الأميركي بارك أوباما وقادة الدول الغربية الأخرى".