أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اهمية التوافق الداخلي بين جميع الاطراف السياسية من أجل العمل على التوصل الى تسوية تفضي الى انتخاب رئيس للبلاد.

وقال سلام في تصريح إذاعي ان التأخير في انتخاب رئيس للبنان يرجع إلى "انشغال القوى الخارجية بمواضيع اكثر خطورة واولوية عن لبنان" مؤكدا ان بلدا كلبنان يتميز بالتنوع لا يمكن ان يتعافى دون "انتاج التسويات".

واعرب سلام عن قلقه إزاء الاداء السياسي لبعض القيادات التي تعيق امكانية التوصل الى حلول سياسية وتتسبب بحالة من الجمود في البلاد لكنه أشار الى "بعض الادوار السياسية الخارجية" التي عملت على انجاح التسويات كما حدث في ملف الرئاسة عام 2008.

وحذر من الاضرار التي قد تنجم في حال انهيار الحكومة القائمة والتي اعتبرها اخطر من الفراغ الرئاسي والتمديد لمجلس النواب.

واعتبر ان الفراغ في موقع الرئاسة بالإضافة الى تداعيات النزوح السوري اديا الى التراجع الاقتصادي في البلاد.

وحول ملف عسكريين لبنانيين مخطوفين لدى جماعات مسلحة في ضواحي بلدة عرسال الحدودية شمال شرقي البلاد اكد سلام سعي الحكومة المستمر الى اعتماد كل الوسائل التي تتيح التوصل الى الافراج عنهم "شرط عدم التنازل عن كرامة وحقوق الدولة اللبنانية".

يذكر انه تم الغاء الاحتفال السنوي الرسمي بذكرى الاستقلال للمرة الاولى منذ 25 عاما والتي تصادف اليوم لعدم وجود رئيس للبلاد بسبب اختلاف القوى السياسية على الشخصية التي ستتولى الرئاسة على الرغم من عقد البرلمان 15 جلسة من اجل ذلك.