رأت منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" ان "العالم وان حقق بعض التقدم في مجال تعزيز حقوق الأطفال في بعض المجالات الا ان ملايين من أطفال العالم لا يزالون حتى الآن بعيدا عن التمتع بتلك الحقوق".
واضافت يونسيف في تحليل إحصائي حول التقدم المحرز منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل 25 عاما ان "الايجابيات التي تحققت تتمثل في انخفاض معدل الوفيات بين الرضع وارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس".
وشدد التحليل على "أهمية اتفاقية حقوق الطفل كمعلم رائع في رحلة لبناء عالم أكثر عدلا للاطفال كأول صك دولي لتوضيح كامل لحقوق الأطفال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية بل هو أيضا أول صك دولي للاعتراف صراحة بالأطفال بوصفهم فاعلين نشطاء في الحصول على حقوقهم".
وأشار التحليل إلى "ان العالم الذي اعتمد تلك الاتفاقية في عام 1989 قد تغير ومر بمراحل تعززت بالتفاؤل نحو عالم افضل واخرى بالحذر من تداعيات ازمات وكوارث تسبب الانسان في بعض منها مثل الحروب والصراعات واخرى كانت بسبب تقلبات المناخ السلبية التي تنعكس على المجتمعات كافة لاسيما اضعف شرائحها المتمثلة في الاطفال".
وفي هذا السياق، لفت التحليل الى مذبحة رواندا في منتصف تسعينيات القرن الماضي ثم حرب افغانستان والوضع المأساوي في العراق وسوريا وتأثير الازمة المالية العالمية على الفقراء والضعفاء في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وجميعها عوامل حرمت ملايين الاطفال من التمتع بحقوقهم الاساسية.
وأرى التحليل "ان العالم لم يشهد نموا اقتصاديا ملحوظا يتناسب مع النمو السكاني الذي شهده خلال ربع قرن اذ ارتفع عدد سكان الأرض من خمسة مليارات الى سبعة مليارات نسمة بتشكيلة سكانية غير متجانسة بين الشمال والجنوب بينما يتعثر النمو الاقتصادي الدولي وتتباين معدلات توزيعه بين الدول".