أعلنت المعارضة السورية التوصل الى اتفاق مرحلي يقضي بوقف إطلاق النار وادخال مواد إغاثية الى بلدة ببيلا بريف دمشق والتي شهدت عمليات عسكرية وأحداث وحصار محكم منذ أشهر.
واوضحت المعارضة في بيان لها أنه تم التوصل الى اتفاق مرحلي بين مسلحي المعارضة في ببيلا وأحد أطراف النظام والمتمثل بالحرس الجمهوري نص على الوقف الفوري لاطلاق النار من الطرفين ووقف الاعمال العسكرية .
وأضافت أن الاتفاق حسب ما ذكر على موقع وكالة الانباء الكويتية ( كونا ) نص أيضا على انسحاب الجيش من المواقع والمناطق التي يتمركز فيها ضمن البلدة بالتدريج وادارة البلدة عسكريا وأمنيا على يد كتائب المعارضة فيها والافراج عن المعتقلين من ابناء البلدة.
كما نص الاتفاق على إدخال المواد الاغاثية والطبية الى البلدة وفتح الطرق بشكل دائم بلإلإضافة الى إخراج الجرحى واصحاب الحالات المرضية الخطرة لعلاجهم خارج المنطقة واصلاح البنى التحتية واعادة الخدمات الرئيسية للبلدة.
وتشهد بلدة ببيلا كما المناطق الاخرى في ريف دمشق قصفا واشتباكات منذ أشهر تحت وطأة سيطرة مقاتلي المعارضة على أجزاء منها في حين يعاني من تبقى من قاطنيها ظروف معيشية وطبية حرجة.
ويتزامن هذا الاعلان مع تصاعد أعمال العنف والعمليات العسكرية في مناطق حلب وحماة وحمص في وقت لم تشهد المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة في مؤتمر (جنيف 2) أي اتفاق يذكر.
من جهته أعلن المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة في سوريا حسن عبدالعظيم أن مسألة توجيه دعوة رسمية للهيئة من الامم المتحدة للمشاركة في الجولة القادمة من مؤتمر (جنيف 2) سيظهر خلال اليومين القادمين بعد عودة مدير مكتب المبعوث العربي الاممي لسوريا مختار لماني الى دمشق.
وأشار عبدالعظيم في تصريح صحفي اليوم الى إمكانية مشاركة الهيئة مع مواصلة المطالب بتوسيع وفد المعارضة خلال جولات التفاوض مشددا على اهمية عامل الوقت ونجاح المؤتمر بسرعة من خلال اتخاذ القرارات الملحة لانقاذ سوريا ووقف القتال هناك.
وأكد تمسك الهيئة بالحل السياسي والتفاوض وانقاذ سوريا مما يجري فيها من عنف ودمار وفوضى ونزوح وأكد كذلك على اهمية الاتفاق على الوقف المتبادل لاطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين والاسرى لدى النظام والمخطوفين لدى المعارضة المسلحة وايصال الدواء والغذاء الى المناطق المحاصرة