حثت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إسرائيل على العدول عن بناء 500 وحدة سكنية بالقدس لأنه "يعرّض للخطر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام".

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب موغيريني، حيث تم التأكيد على الآثار السلبية لهذه الخطوة على آفاق حل الدولتين.

وقالت المسؤولة الأوروبية إن"ما تقوم به إسرائيل يدعو للتشكيك بالتزامها العمل من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية سلمية مع الفلسطينيين". وعبّرت عن أسفها إذ أن القرار الإسرائيلي الأخير يأتي في الوقت الذي تبذل فيه أطراف المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي، جهودا حثيثة من أجل إعادة تأهيل قطاع غزة ومساعدة الطرفين على استئناف المفاوضات، وفقا للبيان.

وعلى خط مواز، أكد المجلس الوزاري الأوروبي أن موغيريني تعتزم القيام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط في الفترة الواقعة بين السابع والتاسع من الشهر الجاري، حيث من المقرر أن تزور القدس ورام الله وغزة.

وتنقل مصادر أوروبية عن موغيريني تأكيدها أن هذه الزيارة ما هي إلا تعبير عن الأولوية التي يعطيها الاتحاد للمنطقة وعملية السلام فيها، "كما أنها ترجمة لرغبة بروكسل بلعب دور هام في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والسلام"، وفق تعبيرها.

وأوضحت المصادر نفسها أن محادثات موغيريني مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين ستركز، بين أمور أخرى، على التوتر في القدس والوضع في القطاع.