وصل رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس الى مدريد، في اولى محطات جولته الأوروبية الهادفة إلى حشد الدعم لعملية السلام في بلاده بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية "فارك" لحل النزاع المسلح القائم منذ نصف قرن.

وذكر بيان رسمي ان سانتوس بحث مع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي تطورات الحوار مع "فارك" وسبل تأمين الدعم لاقتراح تقدم به لانشاء صندوق تمويل للمساعدة في مرحلة ما بعد الصراع.

وأضاف البيان ان راخوي أكد لسانتوس التزام اسبانيا الكامل بدعم عملية السلام في كولومبيا وحرصها على مواصلة التعاون معها في شتى المجالات.

وقال ان الطرفين تطرقا أيضا لسبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وبين كولومبيا والاتحاد الأوروبي اضافة الى عدد من القضايا المهمة في أميركا اللاتينية.

ومن المقرر ان يجتمع سانتوس خلال زيارته التي تعد الاولى له إلى أوروبا منذ إعادة انتخابه في حزيران الماضي لولاية جديدة مع ملك اسبانيا فيليبي السادس في وقت لاحق اليوم قبل مواصلة جولته الأوروبية التي تشمل فرنسا وبريطانيا والبرتغال وألمانيا.

ويسعى سانتوس خلال جولته الاوروبية التي تستمر 5 أيام إلى حشد الدعم السياسي والمالي لإنشاء صندوق مالي أوروبي للإعداد لفترة ما بعد الصراع في حال التوصل إلى إتفاق تاريخي مع "فارك".

وتأسس التنظيم الثوري المسلح "فارك" في 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي اعتمد حرب العصابات استراتيجية أساسية تسببت في قتل أكثر من 220 ألف شخص ونزوح أكثر من 5.7 مليون آخرين.