جدد الرئيس السوداني عمر البشير حرص السودان على تحقيق الاستقرار الدائم لليبيا والعمل على استعادة الامن والاستقرار اليها .
وفي تصريحات صحافية، قال: "نحن نمتلك علاقات قوية مع كل فصائل الثوار الليبيين ولا يخفى على احد اننا دعمناهم وساندناهم بما نستطيع لاننا تضررنا كثيرا من فترة حكم القذافي وسنستخدم علاقاتنا مع هذه الفصائل لنجمع ابناء الشعب الليبي علي كلمة سواء على امل ان يصلوا الى حل يعيد الاستقرار الى ليبيا"، مؤكدا "دعم بلاده لليبيا من خلال العمل المشترك لدول الجوار لتدارك المخاطر المحدقة بها وتكوين منظومة اقليمية متحدة قادرة على مواجهة التحديات وتعزيز التعاون لمصلحة شعوب المنطقة ".
وتطرق لمسيرة الحوار الوطني الداخلي في السودان وقال: "ان مبادرة الحوار استهدفت جميع ابناء الوطن لتحقيق الوفاق والوحدة والتقارب لكن بعض المعارضين فهموا انها تمثل مؤشر ضعف وهو امر غير واقعي ونحن لم نتحدث عن حكومة قومية او انتقالية بل دعونا لحوار ووضعنا له اربعة محاور شملت السلام والاقتصاد والحريات والهوية ورأى البعض ضرورة اضافة محور خامس يتعلق بالعلاقات الخارجية ووافقنا على ذلك".
واتهم البشير جهات بأنها تسعى للقفز فوق مبادرة الحوار الوطني الشامل التي اطلقها والعمل على حرق المراحل وتجاوز الحوار الى نتائجه مباشرة ووصف ذلك بانه "أمر غير مقبول" وأكد أن قضية الحريات تتطلب نقاشا حول المفهوم والاتفاق على ما يحفظ الامن القومي وعلى الخطوط الحمراء وتعزيز الثوابت الوطنية .
كما لفت الى أن الحوار لا يعطل القوانين وأن حكومته عند تعهداتها التي قطعتها بالالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار حول القضايا الخلافية وتحويل التوصيات الى برنامج عمل قابل للتنفيذ الفوري ، وأكد ان مبادرة الحوار المجتمعي جاءت لاستكمال مسيرة الحوار الوطني ليكون جامعا لكل الشعب السودان بكل اطيافه من احزاب وحملة سلاح ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني.