أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن اسفه "لاخطاء" ارتكبت اثناء الالتزام العسكري لبلاده في افغانستان منذ 2001، وحذر من انسحاب متسرع وذلك في مقال نشر الاحد.
وقال شتاينماير في مقال نشرته صحيفة فرانكفورتر الغيمايني تسونتاغسزايتونغ الالمانية الاسبوعية بمناسبة رحيل قوات الحلف الاطلسي المتوقع في نهاية 2014 من هذا البلد الذي دمرته المعارك "يبدو ان خطأنا الكبير كان في الحديث عن توقعات كبيرة جدا ولم نحقق منها الكثير".
وعلى الرغم من التقدم الذي احرز، فان افغانستان لا تزال تعاني من انتشار حركة تهريب المخدرات والفساد المتفشي، كما كتب شتاينماير.
وقال ان زعماء الحرب في عدد من الولايات وصلوا الى السلطة والعنف ينتشر، مشيرا الى انه "جرى التقليل لفترة طويلة من شان" المتطرفين من حركة طالبان "بصفتهم فاعلين سياسيين".
لكنه شدد انه ينبغي الا نعتبر التزام الحلف الاطلسي في افغانستان بمثابة فشل، مشيرا الى ان "النتائج في افغانستان مشرفة جدا" بالمقارنة مع الوضع في سوريا والعراق.
والمانيا كانت المساهم الثالث من حيث عدد القوات في مهمة الحلف الاطلسي في افغانستان بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في كانون الاول، سيبقى 9800 جندي اميركي وثلاثة الاف من المانيا وايطاليا خصوصا على الاراضي الافغانية لدعم القوات الافغانية، وسيستمر هذا الامر حتى 2016.
وبحسب مجلة در شبيغل الاسبوعية في عددها الاحد، فان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اعربت امام نواب مجتمعين في اطار لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية عن انفتاحها حيال احتمال ابقاء هذه المهمة لفترة اطول.