تعهد حاكم هونج كونج، ليونج تشون-ينج اليوم الأحد، بالبقاء فى منصبه وحذر الطلاب الذين يطالبون باستقالته من أن حركتهم المنادية بالديمقراطية خرجت عن نطاق السيطرة.  

 وقال ليونج أن حصار مناطق رئيسية فى ذلك المركز المالى الاسيوى والذى دخل أسبوعه الثالث الآن لا يمكن أن يستمر بلا نهاية. وأضاف فى مقابلة مع محطة تلفزيون تى فى بى المحلية أن الحكومة ستواصل محاولة التحدث مع زعماء الطلاب ولكنه لم يستبعد استخدام “الحد الأدنى من القوة” لإخلاء المنطقة. 

 وأشار إلى أن الأسابيع القليلة الماضية “أثبتت أن من السهل بدء حركة جماهيرية ولكن من الصعب وقفها. “كما لا يمكن لأحد تحديد اتجاه ووتيرة هذه الحركة. إنها الآن حركة فقدت السيطرة.” 

 وحذر ليونج أيضا من عدم وجود أى فرصة لأن يغير زعماء الصين القرار الذى اتخذوه فى أغسطس آب والذى يحد من الديمقراطية فى هونج كونج. 

 وتأتى تصريحات ليونج فى الوقت الذى بدا فيه مقر الاعتصامات فى منطقة أدميرالتى التى تضم المبانى الحكومية وكأنه مخيم احتفالى فى واد تحيط به ناطحات السحاب. وتنتشر نحو 200 خيمة حاليا فى شارعى جلوشستر وهاركورت اللذين كانا من أهم الشوارع الرئيسية التى تؤدى إلى حى المال فى وسط المدينة. 

 وقال العامل فى أحد مطاعم المدينة تشان شى يون (21 عاما) إنه مصمم على البقاء ودعم الطلاب الذى رفعوا مستوى الوعى بالمسائل الساسية.وقال “لقد تنبهوا لأشياء فاتتنا وأنا أدعم هدفهم.” لكن على الرغم من الأجواء الاحنفالية فى أدميرالتى فان الوضع يبقى متوترا فى شوارع منطقة مونج كوك حيث وردت أنباء عن مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الليلة الماضية.

وقال ليونج إنه من الضرورى أن تأخذ الحكومة فى الاعتبار مطالب الطلاب لكن يجب أن تكون مطالبهم وأفعالهم قانونية. وأضاف “يتعين علينا وسنستمر فى التواصل مع الطلاب ومحاولة إقناعهم وسنحاول ألا نستخدم القوة لإخلاء المنطقة.” ومضى فى القول “اذا اضطررنا إلى إخلاء المنطقة أعتقد أن رجال الشرطة سيتصرفون وفق تدريبهم المهنى.. ويستخدمون الحد الأدنى من القوة. لا نريد أن يصاب شعبنا وطلابنا بأذى.”