شددت الحكومة الألمانية ضغوطها على الولايات المتحدة مجدداً للتوصل إلى اتفاق يقضي بعدم التجسس، في أعقاب ما تردد من مزاعم جديدة بشأن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بمراقبة كبار المسؤولين الألمان.

ألمانيا ملتزمة بضرورة التوصل إلى اتفاقية عدم تجسس بين البلدين على الرغم من معارضة واشنطن، حتى إن لم يكن ذلك سهلاً مع الأمريكيين وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس الأربعاء لـصحيفة “شبيجل أون لاين”: “ألمانيا ملتزمة بضرورة التوصل إلى اتفاقية عدم تجسس بين البلدين على الرغم من معارضة واشنطن، حتى إن لم يكن ذلك سهلاً مع الأمريكيين، فإنه ينبغي علينا مواصلة الإصرار على الاتفاقات الدولية، ويجب علينا أن نفعل كل شيء لتأمين المعلومات الخاصة بالمواطنين في ألمانيا”.

واتهم ماس وكالة الأمن القومي الأمريكي بجمع معلومات استخبارية “عشوائية”. وقال: “يبدو أن المخاوف الأمنية ما هي إلا غطاء لأنشطة مراقبة شاملة لا يستطيع أحد منعها من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية”.

وفقاً لمستشاريه في برلين فإن الجانبين “لا يزالان في مرحلة التفاوض”.

وقالت صحيفة “سود دويتشه تسايتونج” وإذاعة “نوردديشتشر روندفونك” الألمانية الثلاثاء: “تمت مراقبة الهاتف الخاص بالمستشار السابق جيرهارد شرودر بين عامي 2002 و2003″.

وأثناء رده على تعرض هاتف شرودر للتنصت من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكي، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي في برلين: “الحكومة لم تكن على علم بما تردد من مسألة التنصت على هاتف شرودر”.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: “ما تردد عن التنصت على هاتف شرودر لم يمثل مفاجأة، وكنت أشتبه منذ فترة طويلة أن الهواتف تتم مراقبتها لفترات طويلة من الزمن”.

ووفقاً لما ذكره الموظف السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، فإن الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمت مراقبته اعتباراً من عام 2002

أضف تعليق