قتل 21 شخصاً في أعمال شغب في تركيا حيث ثار الأكراد ضد الحكومة لعدم تدخلها لحماية الأكراد في كوباني، بينما فرضت السلطات التركية حظر التجوال في 5 أقاليم في البلاد، في أول إجراء من نوعه منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.
واحتدمت المعارك في الشوارع بين المحتجين الأكراد والشرطة في أنحاء جنوب شرقي البلاد، الذي يغلب على سكانه الأكراد، وأيضاً في مدينتي اسطنبول وأنقرة، فيما تهدد الحرب في سوريا والعراق بانهيار عملية السلام الكردية الحساسة في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.
وبحسب «سكاي نيوز عربية»، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين في أنقرة إن 19 شخصاً قتلوا وأصيب 145 في أعمال شغب في أنحاء تركيا وتعهد بعدم تقويض عملية السلام في تركيا مع الأكراد نتيجة “الأعمال التخريبيةغير أن وكالة أنباء دوغان قالت في وقت لاحق إن عدد القتلى ارتفع إلى 21″.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين أحرقوا سيارات وإطارات.
وفرضت السلطات حظر التجول في 5 أقاليم على الأقل، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها مثل هذه الإجراءات على نطاق واسع منذ أوائل التسعينات من القرن العشرين.
وقتل 10 أشخاص على الأقل في اشتباكات في دياربكر، التي تعتبر أكبر مدينة كردية في جنوب شرقي تركيا، وتم تمديد حظر التجول المفروض فيها منذ مساء الثلاثاء ليوم آخر، غير أن مجموعات من المحتجين تحدت الحظر واشتبكت مع قوات الأمن الأربعاء.
وقتل آخرون في اشتباكات بين محتجين وأفراد من الشرطة في أقاليم موش وسيرت وباتمان في شرقي البلاد، وأصيب 30 شخصاً في اسطنبول بينهم 8 من ضباط الشرطة.