لم تسفر الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي جرت أمس عن فوز أي مرشح لكنها أفضت الى جولة ثانية ستجرى بين الرئيسة الحالية اليسارية ديلما روسيف ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي اسيو نيفيس بعد فشل المرشحين في الحصول على الأغلبية المطلوبة من الأصوات.
وفي النتائج حصلت روسيف على 40.7 بالمئة من الاصوات ونيفيس على 34.7 بالمئة فيما نالت الناشطة في المجال البيئي مارينا سيلفا 21 بالمئة ما أبعدها عن السباق وهو ما شكل مفاجأة بعد أن كانت متقدمة على روسيف في استطلاعات الرأي التي جرت في شهر آب الماضي.
لكن حلم سيلفا بأن تصبح أول رئيس برازيلي ذي عرق أسمر تلاشى بعدما تأثرت شعبيتها بالحملة التي نظمت ضدها والتي اعتبرت أكثر حملة سلبية وعدوانية تشهدها البلاد في السنوات الـ30 الماضية.
ونيفيس هو الحاكم السابق لولاية ميناس غيرايس وهو حاليا عضو في مجلس الشيوخ الفيدرالي البرازيلي كما انه خبير اقتصادي ما يمنحه أفضلية على روسيف التي واجهت انتقادات شديدة على كيفية توليها الملف الاقتصادي خلال فترة رئاستها التي بدأت عام 2011.
وكانت روسيف تعهدت بمكافحة الفساد والتراجع في قطاع التعليم والرعاية الصحية. وستجرى انتخابات الاعادة في 26 أكتوبر الجاري على أن يفوز من يحصل على الأغلبية البسيطة.