أكدت مصادر في العاصمة الجزائرية، أن قوات من الجيش الجزائري، والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، تحاصر بشكل كامل، جماعة “جند الخلافة” التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش”، والتي قامت قبل أسبوع باختطاف وقتل الرعية الفرنسي، هينري غوردال.

 وذكرت صحيفة “لوسوار” الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أن قوات كبيرة تحاصر المنطقة الفاصلة بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، وتحديدا في البلدات الواقعة جنوب شرق ولاية تيزي وزو، شمال غابة آث أوعبان، التي تمت فيها عملة اختطاف غوردال، مع خمسة من مرافقيه الجزائريين يوم 21 سبتمبر الماضي.

 وأضافت أن هذه القوات توافدت على المنطقة منذ الاثنين الماضي، وأن منطقة أقبيل، الواقعة بين الطريقين الوطنيين 30 و15 قد تحولت إلى منطقة عسكرية بالكامل.

 من جهتها، قالت مصادر أمنية جزائرية، أن التحركات غير المسبوقة للقوات الجزائرية، في هذه المناطق الجبلية الوعرة، في منطقة القبائل الكبرى، التي ظلت لسنوات طويلة، ملجأ آمنا لعناصر عبد المالك دروكدال، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، قبل حدوث انشقاقات بها وانتقال عدد من عناصره لمبايعة داعش، تشير بوضوح إلى أن أجهزة الأمن تكون قد رصدت المواقع التي يختبئ فيها “جند الخلافة”، مشيرة إلى أن زعيم التنظيم عبد المالك غوردي، يكون أيضا من بين العناصر الإرهابية المحاصرة.

 يذكر أن وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، قد أكد أمس، أن الأجهزة الأمنية الجزائرية، قد تمكنت من تحديد هوية بعض عناصر الجماعة الإرهابية التي اغتالت غوردال، في حين وعدت الحكومة الجزائرية الجانب الفرنسي، في أعقاب هذه الجريمة، بتسخير جميع الإمكانيات الممكنة، للقصاص من المجرمين.