قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إن الوضع فى اليمن وبالأخص فى العاصمة صنعاء بات خطيرًا، ووصف العاصمة بأنها باتت محتلة من قبل القوى المسلحة من جماعة الحوثيين المسلحة التى اجتاحت العاصمة اليمنية فى الـ20 من الشهر الجارى.
وأضاف فى حوار خاص لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشر بعددها الاثنين، أن «ما حدث فى اليمن هو نتيجة لحسابات خاطئة ارتكبتها جميع الأطراف ومع الأسف ما زاد من انزلاق الوضع إلى هذا المنحدر الخطر هو اختيار جماعة (أنصار الله) وأطراف أخرى استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، مستغلة ضعف الدولة وتفكك الجيش، وأيضا، الدور الانتقامى الذى لعبته زعامات النظام السابق التى تحالفت ويسرت للحوثيين دخول العاصمة».
وأضاف بن عمر «حاولنا منذ بداية الأزمة أن نقنع بقية الأطراف باتفاق يفضى إلى مخرج سلمى وأجرينا مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف بما فيها قيادة (أنصار الله) وعبد الملك الحوثى فى صعدة وانتهت هذه المشاورات بالتوقيع على وثيقة السلم والشراكة الوطنية وتم التوقيع أيضا يوم السبت 27 سبتمبر 2014 على الملحق المتعلق بالحالة العسكرية والأمنية والقضايا المتعلقة بعمران والجوف ومأرب وصنعاء ومحافظات أخرى، ونحن نعد أن هذا التوقيع يوضح بشكل قاطع ولا يترك أى مجال للبس فيما يخص وضع الاتفاق والملحق فقد أكدنا دائما أن هذه الوثيقة هى وثيقة متكاملة لا تقبل التجزئة ويجب أن تنفذ بجميع بنودها سواء فيما يخص القضايا السياسية أو القضايا الاقتصادية أو القضايا الأمنية».