عزا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أسلوب الغرب الحالى فى التعامل مع بلاده إلى عدم وجود خبراء فى الغرب بما يكفى لإدراك وفهم الشأن الروسى.
وقال لافروف فى مقابلة تلفزيونية أوردتها وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية فى نشرتها باللغة الانجليزية أنه لم يرق لأحد استعادة روسيا قوتها الاقتصادية تدريجيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وعودتها للحديث فى الساحة الدولية بصوت مستقل وعدم تلقى وصفات من العواصم الغربية وأولها واشنطن ، حسبما ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط».
وأضاف لافروف :« وطالما أن استيعاب هذا التصور الجديد لروسيا الواثقة من نفسها قد أصبح سبب التصرفات التى نشاهدها الآن فهذا من المحتمل أن يعزى إلى الافتقار إلى وجود متخصصين فى شأن هذه الدولة».
ومضى يقول :« لابد أن هذا أحد عواقب الضعف بعد انهيار الاتحاد السوفيتى حيث راجت أفكار نهاية التاريخ وعدم وجود مستقبل للتنمية والمزاعم بأن العالم بالكامل سيعيش على استخدام المناهج الغربية».
وأشار لافروف الى أن بعد فشل هذه التنبؤات، استشاط البعض غضبا وبدأوا يوجهون اللوم لنا بسبب سوء مزاجهم وفشلهم.
وفسر لافروف هذه التصرفات التى وصفها بـ «المتغطرسة» بأنها ناجمة عن غضب شخصى معتبرا ذلك بيانات شخصية تجاه روسيا وقادتها لا تدفع إلى احترام من ينطقونها .